رام الله / سما / أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة القدس أحمد قريع (أبو علاء)، عدم وجود جدوى من الذهاب إلى مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي من دون أن تحدد الولايات المتحدة بعض المفاهيم التي لا زال الغموض يلفها، وأهمها ماهية الدولة الفلسطينية ومصير القدس الشرقية التي ينادي بها الفلسطينيون عاصمة للدولة المرجوة. وقال قريع في تصريحات صحفية :" يستحيل الاتفاق مع الاسرائيليين فخلال تسعة عشر عاما من التفاوض معهم حيث كنت أنا المفاوض لم يغلقوا ملفا واحدا ", ملمحا في الوقت ذاته إلى الأخذ في عين الإعتبار خيارات أخرى عند البدء في أى خطوة مستقبلية مع الإحتلال الإسرائيلي . كما وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتحرك الشعب الفلسطيني كما يجب أن يتحرك أي شعب تحت الاحتلال ,قائلا:" يجب على الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج التحرك من أجل أخذ حقوقه والحفاظ على ثوابته الوطنية ". وختم حديثه قائلا:" إنني أشكتى من قلة الوفاء في حركة فتح وأرى أنها غادرت مرحلة الانتصارات", مطالبا بإعادة تقييم شاملة للحركة التي طالما كان مسؤلا كبيرا فيها. يذكر أن الجانب الفلسطيني يربط بدء المفاوضات المباشرة بتحقيق تقدم ملموس في المفاوضات غير المباشرة التي تتم بوساطة أمريكية، واستعداد إسرائيل لتمديد تجميد النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية بعد انتهاء مفعول المهلة التي التزمت بها لتجميد الاستيطان في شهر سبتمبر/أيلول المقبل. ومنذ مايو/آيار الماضي ، تخوض السلطة الفلسطينية واسرائيل مفاوضات غير مباشرة عبر الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل. وكانت السلطة الفلسطينية اوقفت مفاوضاتها المباشرة إثر الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة نهاية عام 2008.
