خبر : صواريخ جراد في منتصف الاجازة../ اسرائيل اليوم

الثلاثاء 03 أغسطس 2010 11:56 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صواريخ جراد في منتصف الاجازة../ اسرائيل اليوم



              في الحر الشديد، في أوج موسم السياحة، ضجت أمس صباحا ثلاث انفجارات شديدة بايلات. وسرعان ما تبين ان وابل من ست صواريخ جراد اطلقت نحو المدينة، اغلب الظن من شمالي سيناء. لشدة الحظ، واحد منها فقط سقط في المدينة نفسها ولم يلحق ضررا او اصابات. ومع ذلك، فان احد صواريخ جراد، الذي سق في العقبة في الاردن، أدى الى موت سائق سيارة عمومية محلي واصابة خمسة مارة – بينهم سائحان.             السكان المستجمون في ايلات، غير المعتادين على احداث أمنية، عقبوا بعدم مبالاة معينة وسرعان ما عادوا الى الحياة العادية. مريم ازولاي من تل أبيب كانت تستجم في فندق في المدينة. وسمعت اصداء الانفجارات وهي لا تزال في غرفتها في الفندق. وقالت: "سمعت ثلاثة انفجارات شديدة وركضت فورا الى النافذة. لم أرَ شيئا، لا دخان ولا نار ولم تكن صافرات للشرطة وبالتالي لم أتوتر. للحظة فكرنا بالعودة الى البيت. ولكننا دفعنا الكثير على هذه الاجازة وانتظرناها لزمن طويل، ولا يمكن لاي صاروخ ان يحركنا من ايلات.             وحتى في جهاز الامن، وان كانوا يتعاطون بجدية مع الحدث، حاولوا أمس التهدئة. وقال امس مصدر عسكري كبير: "مرة كل عدة اشهر يوجد من سيناء اطلاق نار باتجاه اسرائيل ولا ينبغي الانفعال جراء ذلك. في هذه المرحلة نحن لا نجعل ايلات مدينة مهددة ومحصنة". واضاف مصدر آخر يقول: "هذا حدث شاذ ونحن نأمل بان يبقى شاذا".             اما في الجيش الاسرائيلي فلم يعرفوا بان يقولوا بشكل لا لبس فيه من نفذ النار واذا كانت هذه منظمة متماثلة مع الجهاد العالمي، منظمة فلسطينية أو مجرد بدو يسكنون في سيناء. ما هو واضح حقا هو أن الصاروخ الذي سقط في ايلات، والذي عثر عليه في ساعات المساء فقط في حفرة صرف مياه في شمالي المدينة، هو صاروخ جراد. ثلاثة صواريخ اخرى سقطت في البحر، واحد سقط في سيناء فيما سقط السادس في العقبة.             وأجمل رئيس بلدية ايلات مئير اسحق هليفي الامر فقال ان "محافل متطرفة في المجال معنية بالمس بالنسيج الرقيق السائد في المنطقة وبالسياح الكثيرين الذين يأمون سيناء، العقبة وايلات. رغم النار فان السياح لا يغادرون المدينة. قوات الامن، قيادة الجبهة الداخلية، الشرطة وقوات النجدة على أهبة الاستعداد، ولكن لا توجد احداث شاذة وكل شيء يوجد تحت السيطرة.                 نتنياهو يتحدث مع مبارك             تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس هاتفيا مع الرئيس المصري حسني مبارك والملك الاردني عبدالله. وقال لهما نتنياهو ان "الهجوم الاجرامي على مواطنين أبرياء في اسرائيل وفي الاردن قامت به محافل ارهابية تريد التخريب على المسيرة السلمية. كل دول المنطقة تتطلع الى السلام، وتحتاج الى أن تكافح ضد هذه القوات كي تبعد الارهاب وتقرب السلام".             هذا ويجري اليوم في ايلات تقويم للوضع بمشاركة واسعة سينضم اليه ضمن آخرين رجال قيادة الجبهة الداخلية وقائد اللواء الجنوبي في الشرطة اللواء شرطة يونتان دنينو. وهذا هي العملية الثالثة لاطلاق النار على المدينة في السنوات الاخيرة. في نيسان من هذا العام اطلقت ثلاث صواريخ كاتيوشا من شمالي سيناء وسقطت في اراضي العقبة ولم تصب أحدا باذى. النار الاولى اطلقت في آب 2005 في حينه سقط كاتيوشا قرب ميناء ايلات والى جانب ذلك اطلق صاروخان نحو العقبة – واحد اصاب سفينة قتالية امريكية في الميناء، والثاني اصاب المستشفى العسكري في المدينة وادى الى موت جندي اردني.