غزة سما وجه جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية انتقادات لحركتي فتح وحماس، واتهمهما بتعطيل المصالحة الداخلية، وقال ان هناك حالة من ’الرضا الضمني’ لدى طرفي الانقسام على بقائه، وتعطيل الجهود للوصول للوحدة الوطنية.واعتبر المجدلاوي وهو عضو في المجلس التشريعي ان تجاوز طرفي الانقسام لـ ’الفيتوات المتبادلة’ بينهما وتحقيق الوحدة الوطنية يفتح الباب لحشد قوى اكبر بكثير من قدرة الجبهة الشعبية على مواجهة الانحدار السياسي الفلسطيني الخطير.وقال المجدلاوي خلال ندوة سياسية ناقشت المفاوضات المباشرة التي من المتوقع انطلاقها بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ’ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على الارجح ستعطي دعمها وموافقتها للرئيس محمود عباس للعودة للمفاوضات المباشرة في اعقاب موافقة لجنة المتابعة العربية على ذلك’.وقال ’ان استمرار الجبهة في المشاركة في اللجنة التنفيذية يقلل الاخطار ويؤخر الانزلاق اليها’.ولفت الى ان المزاج الجماهيري لشعبنا الان يدعو للوحدة وليس لتوسيع دائرة الانقسام، وخطأ المجدلاوي كل الاتجاهات الداعية لمغادرة منظمة التحرير الفلسطينية او لتأسيس بديل عنها، مشيرا الى ان اكثر حلفائنا في جبهة الممانعة العربية والدولية ’يرفضون الاعتراف بشرعية احد سوى بشرعية منظمة التحرير’.وحول موقف الجبهة من المشاركة في هيئاتها على خلفية البدء في المفاوضات المباشرة قال المجدلاوي ’ان الاجتهاد مفتوح، وكل الخيارات مفتوحة امام الجبهة’، مضيفا ’سنستمع ونستفيد من كل الاراء التي تقدم حول بقاء الجبهة في اللجنة التنفيذية او تعليق عضويتها او غيرها من المواقف’.واشار الى ان الجبهة علقت مشاركتها في المجلس المركزي واللجنة المركزية سابقا في عام 1974، و1991، ولم تعد الا في عام 2000 بعد ان شاركت حركة حماس في دورة المجلس المركزي بصفة مراقب.وحذر المجدلاوي من الاراء والدعوات التي قتال انها تعمل لـ ’تكريس الانقسام وتعميقه تحت شعارات تمييز الوضع في غزة عن الوضع القائم في الضفة لتعزيز هذا الطرح لخيارات بائسة من نوع مشروع ليبرمان لفصل غزة وانهاء مسؤولية الاحتلال عنها’.واشارا المجدلاوي الى نتائج استطلاع لموقع اخباري بين ان اكثر من 41 بالمئة من الفلسطينيين مع مشروع وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان الداعي الى فصل غزة وتشكيل جسم مستقل فيها.ودعا خلال كلمته في الندوة الى ترك اسلوب ’التراشق والمساجلات الكلامية والبدء في حشد اوسع قوى ممكنة لمواجهة قرار العودة الى المفاوضات العقيمة ونتائجها وتداعياتها على قضيتنا الفلسطينية’.وفي السياق اعتبر جميل مزهر عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية في تصريح تلقت ’القدس العربي’ نسخة منه العودة للمفاوضات بمثابة ’انتحار سياسي يعطي الاحتلال الوقت لتطبيق مخططاته الاستيطانية والتهويدية’.ودعا مزهر القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الى عدم المراهنة على الادارة الامريكية مرة اخرى، وقال ان انحياز هذه الادارة للاحتلال ’واضح وتجلياته ظهرت في رسالة التهديدات التي ارسلها الرئيس الامريكي باراك اوباما للرئيس ابو مازن’.واعتبر ان الصمود في وجه هذه التهديدات والابتزاز الامريكي هو ’موقف وطني سيحسب للرئيس ابو مازن وللفلسطينيين’، داعيا الرئيس عباس لـ ’الاحتماء بمؤسسات شعبنا وفصائله التي تجمع على رفض العودة للمفاوضات’.ورأى ان الادارة الامريكية لا يمكن ان تفرض سياسات وشروطا واملاءات جديدة على الفلسطينيين خصوصا في ظل ازمتها في العراق وافغانستان وباكستان ومع ايران وغيرها من الدول، واكد مزهر ان العودة للمفاوضات المباشرة تشكل ’طوق نجاة للاحتلال، وشكلا من اشكال فك العزلة عنه’.