غزة / سما / جدد وزير الزراعة بحكومة غزة الدكتور محمد رمضان الاغا، تأكيده على أن حق المزارعين في التعويض لا يمكن أن يسقط بالتقادم، مؤكداً أن ما تقدمه الحكومة الفلسطينية من مساعدات لا يعد أكثر من إعانة لهم على صمودهم. وشدد على أن المزارعين الفلسطينيين "تكبدوا خسائر فادحة ولا زالوا في خط المواجهة الأول"، مشيداً بصمودهم وثباتهم في أراضيهم رغم كل ما يتعرضون لها من معاناة. ووعد الأغا بإعادة بزراعة كافة الأراضي الزراعية التي تم تجريفها جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة بأشجار الزيتون واللوزيات، مؤكداً أن هذا أقل ما يمكن تقديمه أمام ثبات وصمود المزارعين في أراضيهم. جاء ذلك خلال مشاركة وزير الزراعة وعدد من نواب المجلس التشريعي ورؤساء البلديات والوجهاء والمزارعين في "حملة زراعة المليون شجرة زيتون"، وذلك في منطقة الشوكة الحدودية بمحافظة رفح جننوب القطاع. وأشار الأغا في حفل توزيع أشتال الزيتون في قاعة بلدية الشوكة، أن تكلفة مشروع تشجير مليون زيتونة تقدر بـ"5مليون دولار"، موضحاً أن الوزارة قامت بانجاز عدد من المشاريع الزراعية ضمن الخطة الإستراتيجية للتنمية الزراعية. من جهته أكد النائب في المجلس التشريعي سيد أبو مسامح، أن منطقة الشوكة من أكثر المناطق التي تعرضت للعدوان والتجريف بفعل الاحتلال ". وقال :"إن المزارع الفلسطيني قدم الكثير ولا زال يضحي ويدفع ثمن صموده الأسطوري علي هذه الأرض المباركة ، لذلك يستحق منا المزارع الكثير من الدعم"، مشيراً إلي أنهم في المجلس التشريعي والحكومة الفلسطينية سيبقون في خدمة المزارع والمواطن الفلسطيني . بدورة قدم م.منصور بريك رئيس بلدية الشوكة رسالة شكر الي وزارة الزراعة علي عملها المتواصل في خدمة المزارعين وتقديم يد العون وتوزيع الاشتال على المتضررين . وفي الختام توجه المحتفلين في جولة إلى المناطق المدمرة في منطقة الشوكة وغرسوا عدداً من أشتال الزيتون بمعية أصحاب الأراضي التي جرفها الاحتلال.
