رام الله / سما / أفاد نادي محامي نادي الأسير اليوم، بأن الأسرى في معتقل حوارة جنوب مدينة نابلس، يعانون من سوء معاملة السجانين الإسرائيليين، وعدم تقديم الرعاية الصحية والطبية، وسوء التغذية، وقلة المنظفات. وبين النادي أن إدارة المعتقل تتعمد إهانة الأسرى بشكل يومي، من خلال عدم السماح لهم بالخروج إلى دورات المياه الرئيسية خارج غرف الاحتجاز، بدعوى وجود ’مبولة’ في كل غرفة والتي هي بالأساس المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الأسرى، فوجودها يزيد من انتشار الحشرات والبعوض ورائحتها الكريهة والنتنة تزيد من وضع الأسرى سوءاً، ومنهم من يصاب بأمراض نتيجة تلوث الغرفة. وأضاف أن إدارة المعتقل تتعمد عدم السماح للأسرى بالاغتسال طوال فترة احتجازهم هناك، كما أنها تقوم بتزويدهم بملابس غير نظيفة يكون قد لبسها أسرى من قبلهم تفوح منها رائحة نتنة، إضافة إلى عدم تزويدهم بالمنظفات، سواء كانت الصابون لليدين والوجه أو المنظفات العامة للغرف والملابس، وما يزيد الأمر سوءا أن الإدارة ترفض إدخال هذه الحاجيات، ومنها الملابس عن طريق محامي النادي أو المؤسسات الأخرى مثل الصليب الأحمر تحت مبرر أن الاحتجاز هناك لعدة أيام لكن ذلك خلاف ما أكده الأسرى، فمنهم من مضى على وجوده عدة أسابيع. وأشار محامي النادي إلى أن الأسرى يفتقدون إلى الماء البارد، خصوصاً في ظل موجة الحر الشديد، مما تسبب لغالبيتهم بالجفاف نتيجة قلة المياه وطبيعة الغرف الإسمنتية الحارة. وفي ذات الوقت اشتكى الأسرى من أن التهوية داخل الغرف تكاد تكون معدومة لضيق شباك التهوية الذي لا يتجاوز نصف متر مربع، كما أن الطعام المقدم إليهم شحيح وسيء وبكميات لا تفي بحاجة الأسير يومياً.