خبر : نقاش عاصف في الحكومة على قانون الولاء – المواطنة: نتنياهو اقترح حل وسط دون تعبير "دولة يهودية"../هآرتس

الإثنين 26 يوليو 2010 11:55 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نقاش عاصف في الحكومة على قانون الولاء – المواطنة: نتنياهو اقترح حل وسط دون تعبير "دولة يهودية"../هآرتس



رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو معني بتغيير صيغة تصريح الولاء لدولة اسرائيل لمن يرغب في التوطن بحيث يتضمن اعرابا عن الولاء لاسرائيل "كالدولة القومية للشعب اليهودي التي تمنح مساواة كاملة لكل مواطنيها". في جلسة الحكومة اليوم، قال نتنياهو ان التغيير ضروري على خلفية "الهجوم" الجاري ضد شرعية اسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي. وقال نتنياهو ذلك في نقاش جرى امس في جلسة الحكومة في موضوع تعديل قانون المواطنة. وبحث الوزراء في اقتراح وزير العدل يعقوب نئمان لتغيير صيغة تصريح الولاء للدولة بحيث يتضمن اعرابا عن الولاء لاسرائيل كـ "دولة يهودية وديمقراطية". وقد سبق للمسألة ان طرحت في جلسة الحكومة الاسبوع الماضي، الا أنها شطبت عن جدول الاعمال بسبب ضغوط من جانب الوزيرين دان مريدور وبيني بيغن. وعارض الوزير نئمان الحل الوسط لنتنياهو واتفق على ان يجري الرجلان مشاورات في هذا الشأن ويتقدما باقتراح للحكومة في غضون شهر. النقاش في جلسة الحكومة أمس تحول الى مواجهة ايديولوجية بين وزراء من الليكود وحزب العمل ادعوا بانه لا يجب تنفيذ تغيير يمس بمواطني اسرائيل العرب، الوزير نئمان ووزراء شاس واسرائيل بيتنا، الذين اتخذوا خطا متطرفا وغير متهاود. ورغم أن الحديث يدور عن مسألة حساسة، الا ان الوزيرين افيغدور ليبرمان وايهود باراك تغيبا عن النقاش.الى جانب اقتراح نئمان طرحت عدة اقتراحات بديلة. الوزير مريدور اقترح عدم اجراء أي تعديل على الوضع القائم حيث يطلب ممن يطالبون بالتوطن تصريح ولاء لدولة اسرائيل دون تفصيل اضافي. واشار مريدور الى أن هذا يعد خطفا لا يفترضه الواقع ويمس فقط بالعلاقات مع عرب اسرائيل وبصورة اسرائيل في العالم. وانضم الوزير افيشاي بريفرمن الى اقواله. اما الوزير بيغن فقال انه يجب ابقاء الوضع على حاله ولكن اذا قررنا التغيير مع ذلك فيجب تعريف اسرائيل بانها الدولة القومية للشعب اليهودي. امكانية أخرى طرحها الوزير موشيه يعلون الذي طرح الاعراب عن الولاء لاسرائيل كـ "الدولة القومية للشعب اليهودي ولنظامها الديمقراطي". وقال يعلون ان "ياسر عرفات اعترف بدولة اسرائيل، ولكن ليس لكونها دولة الشعب اليهودي، وعليه فان هذا مهم". اقتراح حل وسط آخر اقترحه سكرتير الحكومة تسفي هاوزر وبموجبه بدلا من ان يتضمن تصريح الولاء تناولا لاسرائيل كـ "دولة يهودية وديمقراطية"، ان يتناول مضامين "وثيقة الاستقلال" التي تتضمن كون اسرائيل الوطن القومي للشعب اليهودي وفي نفس الوقت مساواة الحقوق للاقليات غير اليهودية. اقتراح هاوزر حظي بمعارضة شديدة من جانب الوزيرين نئمان وايلي يشاي. وكذا الوزير يوفال شتاينتس عارض الحل الوسط لهاوزر. وقال: "ما هو سيء في يهودية وديمقراطية؟"، قال شتاينتس، "هذا ما يجب أن يكون وليس أي شيء آخر". "انا نعم اريد أن اضيف شيئا ما للقانون"، اجمل نتنياهو النقاش، "نحن دولة قومية، ومعنى الامر ان السيادة العامة على الدولة محفوظة للشعب اليهودي. التعريف يعطي اولوية لهجرة اليهود الى اسرائيل وهذا يجد تعبيره ايضا بالرموز في العلم وفي النشيط القومي. اليوم يجري صراع دولي ضد تعريف اسرائيل كدولة قومية للشعب اليهوي. أنا لا اريد أن ابقي الوضع كما هو، كوننا نوجد تحت هجوم في هذا الشأن. المعنى قد يكون أن تطالب جهات مختلفة بحقوق قومية وحقوق دولة داخل اسرائيل، في النقب مثلا، اذا كانت منطقة دون أغلبية يهودية. هذا حصل في البلقان وهذا تهديد حقيقي