الخليل / سما / عبر وفد أوروبي تضامني زار مدينة الخليل، اليوم، وضم عددا كبيرا من البرلمانين والحقوقيين وممثلي مؤسسات مدنية ومتضامنين يرأسه نائبة رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي السابقة لويزا مورغنتيني ) عن تضامنه مع أهالي الخليل ضد الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون. وقال خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل العسيلي، إن مدينة الخليل تعيش نزيفا يوميا من خلال سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تنتهجها ضد المواطنين في المنطقة الجنوبية منها والبلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف على حد الخصوص واعتداءات المستوطنين المتكررة حيث لا يخلو يوم من اعتداء واستفزاز بحق الفلسطينيين وهم مارين إلى بيوتهم ومدارسهم ومحلاتهم التجارية أو في طريقهم للصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف وحتى وهم داخل منازلهم لا يشعرون بالأمان. وطالب العسيلي الوفد تدعيم مطالب بلدية الخليل بضم مدينة الخليل لمنظمة اليونسكو لحمايتها من تغير معالمها والحفاظ عليها باعتبارها ارث حضاري وإنساني، يفرض على العالم الحر حمايتها والحفاظ على تاريخها وعلى هذا الإرث الإنساني والحضاري، حيث تعتبر مدينة الخليل من أقدم مدن العالم والتي يعود تاريخها لأكثر من ستته ألاف عام. وحول الأفق السياسي والحل في المنطقة، قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي شارك في الاجتماع، أن القيادة السياسة تسعى لتحقيق السلام وهو أحد أهم مطالبها التي تدعو العالم الحر للتحرك نحو تحقيقه في المنطقة والضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقات الدولية. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك خيرات حقيقية للسلام، وتحاول أن تحبط الجهود الدولية من خلال الاستيطان والتهرب من استحقاقات السلام، وهذا يتطلب وقفة دولية حقيقية لإرغام الحكومة الإسرائيلية على الانصياع للحقوق الفلسطينية والقارات الدولية. من جانبها، قالت مورغنتيني في كلمتها إننا اليوم في مدينة الخليل جئنا للتضامن مع الفلسطيني لشعورنا بالظلم الواقع عليهم، ولإيماننا بان لهم الحق بالعيش بحرية وإنهاء الاحتلال المفروض عليهم، وبأن يحققوا طموحهم الوطني وتحصيل حقوقهم التي نصت عليها المواثيق الدولية. وكان أعضاء الوفد قد سبقوا اللقاء بجولة ميدانية في البلدة القديمة من المدينة للإطلاع عن كثب على الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون، حيث وعدوا بنقل صورة الأوضاع في الأرض الفلسطينية إلى شعوبهم وحكوماتهم.