في نيويورك يجري هذه الايام تجنيد تبرعات لشراء السفينة الامريكية الاولى التي ستنضم الى الاسطول الى غزة، المخطط له ببداية الخريف. وستسمى السفينة على اسم الكتاب الثاني للرئيس اوباما، "جرأة الأمل". واذا كان هذا لا يكفي لايقاظ اشباح انتخابات 2008، فان احد الشخصيات الاساس في حدث مركزي لتجنيد التبرعات سيكون البروفسور رشيد الخالدي، المحاضر في التاريخ في جامعة كولومبيا ومنتقد معروف لاسرائيل، صداقة مع اوباما منذ عهد شيكاغو وفرت مادة خصبة للانتقاد على اوباما. احد الاحداث القريبة في الحملة لتجنيد التبرعات للاسطول هو ابحار قصير من مرسى في نيويورك يستهدف تجنيد مبلغ كبير للمشروع. "علينا ان نجند 370 الف دولار على الاقل في الشهر القادم، لتستخدم لشراء سفينة كبيرة بما فيه الكفاية لتحمل 40 – 60 شخصا، لتأمين الطاقم ولتغطية كلفة الترخيص والتسجيل للسفينة. اضافة لذلك، فان المال سيستخدم لتمويل كلفات اخرى لاطلاق الوفد الامريكي"، كما جاء في الرسالة التي تنشر هذه الايام بالبريد الالكتروني في اوساط النشطاء المؤيدين للفلسطينيين في الولايات المتحدة. ويشرح النشطاء بأن السفينة ستنضم الى سفن اخرى من اوروبا، كندا، الهند، جنوب افريقيا والشرق الاوسط في محاولة اخرى لتحطيم الحصار. كتاب الصفحات الالكترونية اليمينيون قفزوا على اللقية المتمثلة بـ "صديق اوباما يؤيد حماس". اما الخالدي من جهته فادعى بأنه لم يعرف كيف ستسمى السفينة، ولكن من ناحيته لا مجال للخجل في ذلك والبيت الابيض، بدلا من ان يكون متدنيا كان ينبغي ان يرد بدعوة لالغاء الاغلاق على غزة. وأوضح الخالدي لـ "هآرتس" بانه رغم مشاركته في حدث تجنيد التبرعات للسفينة الامريكية الا انه لن يشارك في الاسطول نفسه. وهو يقول انه بالاخذ بالاعتبار المراتبية القومية/الدينية التي تقضي بما يستطيع الجيش الاسرائيلي عمله ولمن، فان حقيقة أن هذه السفينة امريكية ستجعل من الصعب عليه التعاطي معها مثلما تعاطى مع "مرمرة". واضاف الخالدي بانه حصل له ان زار عائلته في غزة قبل بضع سنوات ومنذئذ لم يكن هناك، الا انه يشدد على ان "الاغلاق لم يفرض على حكم حماس او على كيان ارهابي بل على سكان من 1.5 مليون نسمة محبوسين ومعظمهم ممنوعون من ان يعيشوا حياة طبيعية. على سؤال هل كان على علم باسم السفينة وهل هذا جدير، أجاب الخالدي: "لست من منظمي هذا الجهد، ولم أعرف بان السفينة ستسمى على اسم كتاب اوباما، ولكن اذا كان الاسم هو المشكلة في نظر هذه الادارة، بان بوسعهم ببساطة ان يطالبوا علنا بالغاء الاغلاق. من العار ان تكون حكومتي الولايات المتحدة ومصر شريكتين في هذا الحصار الذي لا مبرر له.