غزة/سما/ أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين تمسك منظمة التحرير الفلسطينية بموقفها الثابت بتطبيق القرار 194 كحل عادل وشامل لقضية اللاجئين ، ورفضها المطلق لفكرة الوطن البديل للفلسطينيين . وشدد على أن اللاجئين الفلسطينيين ضيوفاً في الدول العربية وستنتهي ضيافتهم حين عودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها عام 48 ، مثمناً في الوقت ذاته مبادرة النائب وليد جنبلاط لمنح اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الحقوق المدنية معرباً عن أمله بأن تقر من مجلس النواب اللبناني في أسرع وقت ممكن لما لها من أثر إيجابي في تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتأمين الحياة الكريمة لهم ، وتعزيز صمودهم وتمسكهم بحقهم العادل في العودة . جاءت أقوال د. الأغا في كلمته التي ألقاها صباح اليوم في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين الدورة (84) المنعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدورة العربية بمشاركة مصر والأردن ولبنان وفلسطين وسورية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ويستمر لمدة خمسة أيام لمناقشة القضايا المطروحة على جدول أعماله والمتمثلة في الوضع الداخلي الفلسطيني والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ، والاستيطان والهجرة اليهودية ، وقضية اللاجئين الفلسطينيين ونشاطات الأونروا وأوضاعها المالية إضافة إلى موضوع التنمية في الأراضي الفلسطينية. وتطرق د. الأغا في كلمته إلى أوضاع اللاجئين في المخيمات وقال إن تردي أوضاع اللاجئين الاقتصادية والاجتماعية والحياتية في المخيمات الفلسطينية تثير القلق والتخوف في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الاونروا ولجوئها لتقليص خدماتها داعياً الدول المانحة الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الأونروا لضمان استمرارية عملها وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين بالاستناد إلى القرار 302 . وطالب الدول العربية بأن تساهم في تخفيف وطأة العجز المالي الذي تعاني منه الأونروا باعتبارها جزءاً من الأسرة الدولية وذلك من خلال تنفيذ القرار 4645 الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية بتاريخ 9/4/1987 وتعهد جامعة الدول العربية بتوفير ما مجموعه 7.73% من موازنة الوكالة . وقال د. الأغا ان المسعى الإسرائيلي العنصرية بفصل قطاع غزة عن الضفة والقدس وتحويله الى كيان مستقل ومنفصل عن باقي الأراضي الفلسطينية من خلال الخطة التي أعدها وزير خارجيتها أفغيدور ليبرمان ، قوبل برفض فلسطيني وعربي لما يحمله من مخطط خطير يرمي إلى تكريس الانقسام و تدمير امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967 في الضفة والقدس وغزة . وأكد د. الأغا على ان تصعيد الحكومة الإسرائيلية من إجراءاتها العنصرية لتهويد مدينة القدس وطمس معالمها العربية عبرهدم بيوت المقدسيين وسحب هوياتهم ، وإلغاء حقوق الإقامة لهم بما في ذلك النواب في المجلس التشريعي وتنفيذ خارطة هيكلية القدس الموحدة الرامية إلى توحيد القدس بشطريها الغربي والشرقي عبر توسيع احياء يهودية وإقامة أحياء جديدة في القدس الشرقية على حساب الأحياء العربية الفلسطينية وتفعيل قانون أملاك الغائبين العنصري في القدس يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ، وعملاً استفزازياً وعنصرياً يأتي ضمن حلقات التهويد الممنهج لمدينة القدس وتفريغها من سكانها الفلسطينيين . وتابع د. الأغا : "إن السياسة الممنهجة والممارسات العنصرية التي تنفذها حكومة نتنياهو لفرض حل من طرف واحد ستؤدي إلى تدمير فرص السلام الممكنة ووضع المنطقة في حالة دموية لا نهاية لها" ودعا دول المجموع الأوروبية واللجنة الرباعية وأمريكا بان تلعب دوراً اكثر فاعلية ، ومضاعفة الضغط على الجانب الإسرائيلي لإلزامه باستحقاقات بخارطة الطريق وتطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ، ووقف كافة عمليات الاستيطان في القدس والضفة التي تشكل عائقاً حقيقياً أمام عملية السلام وانطلاق المفاوضات . وأكد د. الأغا على ضرورة تقييم الموقف والعمل على التنسيق الموحد وبلورة موقف عربي موحد تجاه جميع القضايا المصيرية العالقة لحماية مدينة القدس وتعزيز صمود أهلها ، ولقطع الطريق أمام حكومة نتنياهو من تمرير مشاريعها ومخططاتها الرامية إلى فرض رؤيتها ومفاهيمها الخاصة بالسلام التي تخرج عما أقرته الشرعية الدولية . وفي ختام كلمته توجه د. الأغا بالشكر الجزيل إلى الحكومات العربية الشقيقة في الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين على ما تقدمه من حسن الرعاية والمساعدة للاجئين الفلسطينيين ومساندة قضيتهم في المحافل الدولية .