نيويورك / وكالات / يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا مختصرا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين المقبل يعتبر مقدمة ترفق بتقريري السلطة الفلسطينية وإسرائيل حول نتائج تحقيقاتهما حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الفترة من 28 كانون الاول (ديسمبر) 2008 إلى 18 كانون الثاني (يناير) 2009 والذي أسفر عن استشهاد وجرح آلاف المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة وتدمير آلاف المنازل وتشريد قاطنيها.ويذكر أن القاضي الدولي ريتشارد غولدستون قد طلب في تقريره المتعلق بالانتهاكات التي وقعت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة أن تقدم "حماس" وإسرائيل كلتاهما تقريرين يتضمنان تحقيقاتهما بهذا الشأن.وقد سلمت السلطة الفلسطينية يوم 12 تموز (يوليو) الماضي تقريرها إلى الأمين العام، ويقع في نحو 300 صفحة فيما قدمت إسرائيل تقريرها يوم 19 من الشهر ذاته ويقع في 40 صفحة.وقال مارتن نسيركي الناطق باسم بان كي مون إن فريقا من مستشاري الأمين العام قاموا بدراسة الردين الفلسطيني والاسرائيلي لكي يتسنى للأمين العام التحرك واتخاذ الخطوة التالية.وفيما تم توزيع التقرير الإسرائيلي، تجنب المسؤولون في بعثة منظمة التحرير الفلسطينية المراقبة لدى الأمم المتحدة الكشف عن محتويات التقرير الذي لا يزال قيد الترجمة.غير أن مصدرا مطلعا أكد أن الرد الذي سلمه المراقب الدائم لبعثة المنظمة لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى مكتب الأمن العام يختلف كثيرا عن المسودة الأصلية اذ تم حذف الفقرات التي تؤكد إتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتحميل "حماس" بعض الاتهامات.ويذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد دعا السلطة الفلسطينية رسميا عقب لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية يوم 6 تموز (يوليو) الجاري في البيت الأبيض إلى عدم القيام باي عمل على الصعيد الدولي من شأنه أن يحرج إسرائيل.وذكرت مصادر مطلعة في نيويورك أن الجمعية العام قد تبدأ الشهر المقبل مناقشة تقريري السلطة الفلسطينية وإسرائيل، فيما يجتمع ممثلون عن المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة مع الأمين العام مع حلول نهاية الشهر الجاري
