نابلس / سما / اعتدت مجموعة من مستوطني مستوطنة ’ايتمار’ اليوم، على مزارعين من قرية عورتا قضاء نابلس، كانوا يقومون بري أشجار زيتون، ونكش أراض، وتنظيفها في منطقة الوادي الشرقي في القرية بمحاذاة مستوطنة ايتمار. وانطلق أصحاب الأراضي يشاركهم أهالي القرية ومتضامنون دوليون باتجاه الوادي الشرقي، الذي تبلغ مساحته 16 دونما تعود ملكيته لسبع عائلات من القرية، بهدف تنظيف أراضيه ونكشها، وسقاية أشجار الزيتون التي قاموا بزراعتها في الموقع الذي اغتيل فيه الشهيدان محمد وصلاح قواريق بدم بارد على أيدي قوات الاحتلال آذار الماضي، وعند وصولهم للمنطقة تفاجؤوا أن ما يقارب 50 شجرة زيتون حديثة الزرع ، قام مستوطنو ايتمار بخلعها وترك أغنامهم ترعى فيها. وبعد البدء بعملية الري، حضرت مجموعة من قطعان المستوطنين، وبدأت بتهديد الأهالي والصراخ عليهم لإجبارهم على مغادرة الموقع وإخلائه، والأهالي بدورهم لم يستجيبوا، إلا أن قوات الاحتلال التي حضرت للموقع أجبرت الأهالي على الخروج منه وعدم دخوله. وأكد منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، ورئيس مجلس قروي عورتا حسن عواد، أن ممارسات الاحتلال ومستوطنيه لاقتلاع الأشجار ومنع الأهالي من الدخول إلى أراضيهم، لن يثنيهم عن مواصلة الارتباط بالأرض ومواصلة استصلاحها وتعميرها؛ منعا لمصادرتها وسرقتها من قبل الاحتلال.
