غزة / سما / قال مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم، إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة صادق على توصية اللجنة المعنية بالمنظمات غير الحكومية بمنح المركز الصفة الاستشارية الخاصة لدى المجلس. وتعقيباً على هذا التطور، قال عصام يونس مدير مركز الميزان، ’نحن سعداء بهذا التطور الهام جداً لعملنا في مجال تعزيز حقوق الإنسان والدفاع عنها، حيث أن من شأنه أن يمكن مركز الميزان من التواصل مباشرة مع أجسام الأمم المتحدة، وخاصة مجلس حقوق الإنسان، بشأن قضايا حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة’. وتنظم المادة 71 من ميثاق الأمم المتحدة منح الصفة الاستشارية للمنظمات غير الحكومية، والتي تنص على أن ’للمجلس الاقتصادي والاجتماعي أن يجرى الترتيبات المناسبة للتشاور مع الهيئات غير الحكومية التي تعني بالمسائل الداخلة في اختصاصه’. وأضاف يونس: إن من شأن قدرة مركز الميزان على المشاركة في أعمال المجلس وهيئات الأمم المتحدة الأخرى أن يسمح للمركز بالتشاور مع المنظمة الدولية والدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة على نحو أكثر فعالية، كما يمكّن المركز أيضاً من أن تعيّن ممثلين له في مقرات الأمم المتحدة و ومكاتبها في نيويورك وجنيف. وتابع: من الواضح أن الأمم المتحدة تلعب دوراً رئيسياً في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويعتزم مركز الميزان الاستفادة من الفرص السانحة التي توفرها هذه الصفة الخاصة للعمل مع المنظمة الدولية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة’ مؤكداً أهمية ’تسليط مزيد من الضوء على حالة حقوق الإنسان في قطاع غزة لضمان فهم أفضل لهذه الحالة من قبل المجتمع الدولي للحصار غير القانوني الذي لا يشكل، على سبيل المثال، مصدر قلق من الناحية الإنسانية فحسب، أو فهم مسألة المساءلة والمحاسبة على انتهاكات القانون الدولي على أنها تتجاوز ضمان إنصاف ضحايا الانتهاكات التي وقعت في الماضي، ولكنها تشكل أيضا حاجة فورية ملحة تتمثل في تأمين الحماية للمدنيين الآن وفي المستقبل. كما شدد يونس على أهمية رفع صوت فلسطين وقضايا حقوق الإنسان المتعلقة بالشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة. وأوضح أن الحصول على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي سوف يسهل على مركز الميزان المشاركة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف، بحيث يمكنه من تقديم مداخلات شفوية ومكتوبة حول قضايا حقوق الإنسان، والتشاور مع هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها المجلس الاقتصادي والاجتماعي.