خبر : باراك يأمل في استئناف المفاوضات خلال اسابيع قليلة: السلطة لا تحكم نصف الشعب الفلسطيني ... وخطة ليبرمان للانفصال عن غزة قد تتضمن ايجابيات

الخميس 22 يوليو 2010 08:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
باراك يأمل في استئناف المفاوضات خلال اسابيع قليلة: السلطة لا تحكم نصف الشعب الفلسطيني ... وخطة ليبرمان للانفصال عن غزة قد تتضمن ايجابيات



القدس المحتلة أعرب وزير الحرب الإسرائيلي، زعيم «العمل» ايهود باراك عن أمله في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين «في غضون أسابيع قليلة»، كما طمأن رئيس حكومته بنيامين نتانياهو إلى أنه لن يتسرع في مغادرة الائتلاف الحكومي حتى في حال عدم حصول تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، كما يطالب عدد من وزرائه. وسوّغ باراك في سياق مقابلة مطولة مع الإذاعة العسكرية أمس ضرورة بقائه وحزبه في الحكومة بـ «أهمية تغيير علاقاتنا مع الولايات المتحدة من الأساس»، مضيفاً أن نتانياهو خطا في زيارته الأخيرة واشنطن خطوة مهمة في هذا الاتجاه و «أرجو الاستمرار في ذلك، والأمر يتطلب من إسرائيل استعداداً حقيقياً للخوض في كل المسائل الجوهرية للصراع مع الفلسطينيين، وربما مع سورية أيضاً». وأضاف: «إذا نجحنا في ذلك مع الحكومة الحالية، فسيكون الأمر جيداً، وإذا لم ننجح فيجب درس توسيع الحكومة (بضم حزب كديما المعارض)... وإذا لم يتحقق ذلك، فسيدرس حزبنا خطواته المستقبلية». وأضاف: «لن يغصبني أي كان على الخروج من الائتلاف الحكومي، سأقوم بكل ما تمليه علي مسؤوليتي تجاه أمن الدولة ومستقبلها وفرص التوصل إلى سلام... سأقوم بذلك من دون علاقة بضغط وزراء من حزبي أو من غيرهم». ورداً على سؤال عما تعهدت به إسرائيل للولايات المتحدة في مقابل استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، قال باراك إنه لا ينبغي على إسرائيل التزام شيء «سوى استعداد حقيقي لدخول غرفة المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين في جميع المسائل المطروحة، الحدود والأمن وغيرها، بما في ذلك إنهاء النزاع ونهاية المطالب المتبادلة». وتابع أن الوقت الراهن مهم جداً «لوضع فرصة التوصل إلى اتفاق فوق كل الاعتبارات ... إسرائيل قوية في شكل كافٍ ولديها الثقة المطلوبة من النفس للدخول في مفاوضات جوهرية على السلام مع ترتيبات أمنية الضرورية». وأضاف أن الدخول في مفاوضات مباشرة وجدية سيخفف حدة النقاش في شأن تعليق البناء في المستوطنات من عدمه، «وعندها يمكن التوصل إلى صيغة مقبولة علينا وعلى الأميركيين». وسئل عن موقفه من خطة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الانفصال الإسرائيلي التام عن قطاع غزة، فقال إن الأخير لم يعرض خطته أمام أي هيئة حكومية و «عندما ستُطرح سأتطرق إليها... وقد تكون تتضمن جوانب ايجابية، مثل تحميل حماس المسؤولية عن كل شيء من إطلاق قذائف صاروخية أو تهريب أسلحة أو هجمات مسلحة». وأضاف أنه يؤيد «أية خطوات من شأنها، في نظر المجتمع الدولي، خفض حجم مسؤولية إسرائيل عن القطاع». وتابع أنه ما زال يولي أهمية كبرى ليكون حل الصراع على أساس دولتين للشعبين لا ثلاث دول للشعبين، «ولو كان الأمر متعلقاً بنا لكنا نفضل أن تضعف حماس وتتعزز قوة السلطة وتعود لتكون الرائدة الوحيدة في القضية الفلسطينية، لكن الوضع الآن ليس كذلك، إذ إن السلطة لا تحكم نصف الشعب الفلسطيني (غزة)». واستدرك قائلاً إنه ما زال يرى في السلطة الفلسطينية «الجهة المركزية في الشعب الفلسطيني، وقّعنا معها اتفاقات، ونجري معها مفاوضات، وكنا نفضل أن تبسط سيطرتها على قطاع غزة».