غزة كشفت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أمس النقاب عن نيتها قريباً إجراء اتصالات مع عدد من اللاعبين الدوليين المشهورين، لا سيما في أوروبا، من أجل استطلاع إمكانية مشاركتهم في ’أسطول الحرية 2’، الذي سيبحر إلى قطاع غزة نهاية ايلول (سبتمبر) القادم.وأوضح رامي عبده، عضو الحملة في تصريح صحافي أنه في أعقاب إبداء عدد من اللاعبين رغبتهم في المشاركة في أسطول الحرية، ستطلق الحملة الأوروبية، خلال الأيام القليلة القادمة، سلسلة اتصالات في كل من فرنسا وإسبانيا، مع عدد من اللاعبين المشهورين، أمثال قائد الفريق الإسباني في كأس العالم إيكر كاسياس لاستطلاع إمكانية مشاركتهم في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، لا سيما في ضوء التزام الكثير من اللاعبين مع أنديتهم في المشاركة بالبطولات المحلية والأوروبية.ولفت عبده الانتباه إلى أن التحركات والاتصالات تحاط بـ ’حالة من التكتم’، لا سيما حول أسماء اللاعبين المتوقع مشاركتهم في ’أسطول الحرية 2’، تحسباً لتعرضهم أو تعرض أنديتهم لـ ’ضغوط من قبل الاحتلال الإسرائيلي’، لا سيما وأن الاحتلال مارس ضغوطاً على الدول الأوروبية من أجل منع مواطنيها من المشاركة في الأسطول.وكانت بعض المواقع نقلت على شبكة الانترنت عن اللاعب كاسياس قوله: إنه لن يحضر الاحتفالات بالفوز بكأس العالم في الميدان الرئيسي في العاصمة الإسبانية مدريد، تعبيراً عن ’حزنه الشديد لما يحدث في غزة’.ونقلت عن كاسياس القول ’تجد أن من المستحيل مشاركة الناس والضحك بعد رؤية ما يحدث في قطاع غزة’، مؤكداً أن احتفال الاسبان بالفوز بكأس العالم ’جزئي طالما بقي قطاع غزة محاصراً’.إلى ذلك، كشفت الحملة الأوروبية أنه تم إرجاء انطلاق ’أسطول الحرية 2’ لعدة أسابيع، على أن ينطلق أواخر شهر أيلول (سبتمبر) أو مطلع تشرين الاول (أكتوبر) المقبل، نظراً لتوسع قاعدة المشاركة من الدول الأوروبية.وذكرت الحملة أن الأسطول سيحظى بمشاركة إعلامية واسعة وغير مسبوقة، في ظل اتساع حجم الأسطول من حيث عدد السفن وعدد المتضامنين الدوليين من مختلف أنحاء العالم، حيث تجاوز عدد الذين طالبوا بالمشاركة في الأسطول حتى الآن تسعة آلاف متضامن.وذكرت ان أكثر من خمسة وثلاثين جهة إعلامية تقدمت بطلبات للمشاركة في ’أسطول الحرية 2’، على الرغم مما تعرض له أسطول الحرية من اعتداء من قبل القوات الحربية الإسرائيلية، والذي أوقع تسعة شهداء من المتضامنين الأتراك،وأكدت انها تسعى ليكون أكبر عدد ممكن من وسائل الإعلام على متن سفن أسطول الحرية لـ ’كشف أي حماقات جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق المتضامنين والأحرار القادمين من أصقاع العالم’.