خبر : تقرير:40 ألف فلسطيني في منطقة "ج" بالضفة يعيشون أوضاعاً أكثر سوءاً من غزة

الأربعاء 21 يوليو 2010 03:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير:40 ألف فلسطيني في منطقة "ج" بالضفة يعيشون أوضاعاً أكثر سوءاً من غزة



رام الله / سما / حذرت مؤسسة إنقاذ الطفل في المملكة المتحدة ، من أن المناطق الخاضعة بالكامل للسيطرة الإسرائيلية في الضفة تعاني من أزمة إنسانية أسوأ مما هي عليه في قطاع غزة. وذكر تقرير جديد، ’الحياة على حافة الخطر’، صدر مؤخرا،ً أن ما يقدر بـ40 ألف فلسطيني ممن يعيشون في المنطقة (ج) التي تشكل 60% من أراضي الضفة، غير قادرين على القيام بالإصلاحات الملحة لأنظمة الصرف الصحي أو المدارس أو المنازل أو الخدمات الصحية، جراء وقوعها تحت نظام إصدار التصاريح الصارم الذي تفرضه إسرائيل. وقال التقرير: " إن القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول الفلسطينيين إلى الأراضي الزراعية وتنميتها، في منطقة يعمل جميع الأسر فيها تقريباً في الرعي ، تعني أن الآلاف من أطفالها يعانون من الجوع وأنهم معرضون للأمراض الفتاكة مثل الإسهال والالتهاب الرئوي . ولفت إلى أن 79% من الأطفال في المجتمعات التي تم مسحها مؤخراً في المنطقة (ج) لم يحصلوا على ما يكفي من الطعام المغذي – وهو معدل أعلى من مثيلاتها في قطاع غزة المحاصر حيث بلغت هذه النسبة 61 %. وأضاف: " أن 84% من الأسر تعتمد بشكل أو بآخر على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، فيما تصل معدلات التقزم في المنطقة (ج) إلى أكثر من ضعف معدلات التقزم في قطاع غزة، ويعاني أكثر من 15% من الأطفال دون سن 5 الذين شملهم المسح من نقص الوزن ". وبيّن التقرير أن 44% من الأطفال في المناطق التي استهدفها المسح يعانون من الإسهال الذي يعد أكثر الأمراض فتكاً بالأطفال دون سن 5 في العالم، وهذه نسبة تنذر بالخطر. وقالت المدير القطري لمؤسسة إنقاذ الطفل بالمملكة المتحدة سلام كنعان: ’في الأسابيع الأخيرة، ركز المجتمع الدولي اهتمامه بشكل صحيح على معاناة الأسر في قطاع غزة إلا أنه ينبغي عدم إغفال محنة الأطفال في المنطقة (ج)’. وأضافت: ’يسود الاعتقاد بشكل واسع بأن الفلسطينيين في الضفة يتمتعون بمستوى معيشة أعلى ولكن العديد من الأسر، ولا سيما في المجتمعات البدوية والرعوية، تعاني بشكل مأساوي في الواقع من مستويات أعلى بكثير من سوء التغذية والفقر’. وأوضحت أن الأطفال على امتداد المنطقة (ج) يضطرون إلى التعلم في فصول دراسية مكتظة ومؤقتة وبنظام الورديات، دون كهرباء ودون توفر مراحيض صالحة للاستعمال أو مياه صالحة للشرب، إضافة إلى أن هيئات الإغاثة مقيدة وغير قادرة على تقديم المساعدة في هذا المجال بسبب القيود الصارمة المفروضة على البناء. وقالت: " يجب اتخاذ إجراءات عاجلة من جانب المجتمع الدولي لضمان توفير بيوت آمنة للأطفال، وفصول دراسية مناسبة وما يكفيهم من الغذاء والماء النظيف ". يذكر أن مؤسسة إنقاذ الطفل تعمل مع الأطفال الأكثر بؤساً في المنطقة (ج) ، إذ تقوم بتقديم الإرشاد للذين هدمت بيوتهم وتوفير القرطاسية والكتب المدرسية ، وتقوم بعمل إصلاحات عاجلة للمباني والأراضي الزراعية المتضررة حيثما كان ذلك ممكناً.