رام الله / سما / أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح انه يتوقع ضغوطا شديدة وأياما صعبة من اجل القبول بالذهاب الى المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، غير انه قال "لا قدرة لدينا للذهاب الى المفاوضات المباشرة دون وضوح كالعميان وسنحاول مقاومة ذلك سلميا". ونقل أعضاء في المجلس الثوري عن الرئيس عباس قوله في كلمة في اجتماع مغلق للمجلس مساء الأمس انه "طلب منا في الأيام الأخيرة الدخول في مفاوضات مباشرة وتلقينا رسالة شفوية من الرئيس باراك أوباما حول الموضوع لكنها لم تكن واضحة بالنسبة الينا ومع احترامنا وتقديرنا لموقف الرئيس الاميركي الا ان صياغة بعض فقرات رسالته لم تكن بذلك الوضوح خاصة فيما يتعلق بتعريف الأرض المحتلة أي الضفة وغزة". وشدد على "ضرورة ان تكون الافكار حول وقف الاستيطان وتحديد حدود الدولة الفلسطينية واضحة تماما واذا تم هذا يمكن ان نذهب للمفاوضات المباشرة لأننا لا يمكن ان نذهب كالعميان"، وقال "اطلعنا مصر والاردن على الموقف الفلسطيني ولا يختلف موقفهما عن موقفنا". واشار الى انه سيعرض موقفه هذا أمام لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في التاسع والعشرين من الجاري، وقال "اذا حدث تطور قبل ذلك فان الأمر قد يتغير والا فاننا سننتظر انتهاء فترة تفويض لجنة المتابعة حتى ايلولحيث ستنتهي فترة تجميد الاستيطان والمفاوضات التقريبية وستجتمع الأمم المتحدة في ذلك التاريخ ايضا وكذلك الجامعة العربية". كما اعلن الرئيس عباس انه بدأ مشاوراته واللجنة المركزية لحركة فتح بشأن التشكيل الحكومي مشددا على ان أعضاء المركزية لن يكونوا وزراء في الحكومة.