خبر : هيئة تنظم ورشة عمل حول الديمقراطية في الحياة الداخلية للأحزاب السياسية

الأربعاء 21 يوليو 2010 12:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
هيئة تنظم ورشة عمل حول الديمقراطية في الحياة الداخلية للأحزاب السياسية



غزة / سما / نظمت الهيئة الفلسطينية للاجئين – ملتقي غزة الفكري للديمقراطية  ورشه عمل حول  الديمقراطية في الحياة الداخلية للأحزاب السياسية .وذلك بحضور نخبه من الباحثين و الإعلاميين و قيادات العمل الحزبي حيث رحب د. مازن العجلة رئيس مجلس الإدارة بالحضور علي تلبيه الدعوة معتبراً أن هذا الحضور المميز هو إشارة الى إمكانية توقر بيئة ديمقراطية خصبة ونوه إلى أن الأحزاب تشكل أهم مكونات المجتمع المدني ومن هنا تكمن أهمية دورها .هذا وافتتح الجلسة الأستاذ علاء حمودة منسق الورشة النقاش معتبراً أن الحديث عن الديمقراطية داخل الأحزاب أمراً معقداً قلما يتم الحديث عنه .بدوره اعتبر الأستاذ / أكرم عطا الله أن الديمقراطية منتج حضاري لكن غزة أصبحت لديها تشوه حضاري و حينما تحمل غزه إرث هذا التطور تصطدم بجدار العزل و الانقسام فيصبح الأمر معقداً مشدداً علي ضرورة أن يكون هناك آليات واضحة في الحزب السياسي الفلسطيني لتنميه القدرات الشخصية واصفاً الحالة بالأزمة في الشخصية الفلسطينية .وشكر الأستاذ نبيل دياب القيادي في المبادرة الوطنية الهيئة علي تنظيم هذا النوع من الورشات الهامة موضحاً أن الكثير من التنظيمات الفلسطينية انتكست  في حياتها التنظيمية نتيجة ذهابها للمؤتمر بالطريقة الخاطئة و أن تشابك الوضع الاجتماعي و الاقتصادي أضفي علي سلوك الأحزاب الفلسطينية مزيدا من التعقيد، مناشداً الفصائل الانفتاح أكثر علي المجتمع .هذا وقد  أوضح الأستاذ عماد أبو رحمه القيادي في الجبهة الشعبية أن اليسار استلهم فكرته من الاتحاد السوفيتي ،حيث أتت الديمقراطية من خلال التواصل مع الأوربيين و ارتباطها بفكره الدولة معتبراً أن الجبهة كان لها نقله نوعيه في التسعينات بمسألة دوريه المؤتمرات والتجديد في الهيئات . بجانبه أكد د.أحمد حماد القيادي في الجبهة الديمقراطية أن الانقسام الفلسطيني شكل ثقافة القمع للحريات وأن مسألة الديمقراطية غير موجودة بالكامل في داخل الأحزاب السياسية بالكامل.وأشار إلى أن المطلوب العمل مع الإنسان الفلسطيني لخلق الثقة في داخله ثم الانتقال فيه لتعزيز الديمقراطية داخل الحزب.أما أ. عبد الحميد أبو النصر رئيس مركز بيت المقدس للدراسات اعتبر أن أعلى نسبة للمشاركة والديمقراطية داخل الأحزاب اليسارية بالدرجة الأولى داعيا منظمة التحرير إلى اعتماد مأسسة العمل في داخلها للارتقاء بمستوى دورية الانتخاب .وتحدث الصحفي سمير حمتو عن الإشكاليات التي تعاني منها الأحزاب السياسية وحالة التكلس في رموز وقيادات الأحزاب حيث يبقى قادة الحزب مسيطرين على المناصب العليا للتنظيم, معتبرا أنه أصبحت الأحزاب حكرا على مجموعة من الأشخاص والمنتفعين.وأوضح أ. هاني كسكين القيادي في الجهاد الإسلامي أن ثقافة الديمقراطية غير موجودة كثقافة في الذات الفلسطيني موضحا أن طريقة التعيين في الحركة يتم ضمن معايير ومواصفات ومقاييس القيادة وأن التراتبية التنظيمية تأتي ككل متكامل لبعضه، الديمقراطية لدينا في أدب الحوار والطاعة للأمير هي مرتبة عليا في الديمقراطية.أما أ. تحسين أبو عاصي من الشخصيات المستقلة تحدث أن الواقع هو المحك  في كافة القضايا الديمقراطية وليست للاستعراض والتشخيص معتبرا أن الالتزام في الحزب ومهماته هو جزء من الديمقراطية داعيا الفصائل ممارسة الديمقراطية في الحزب من خلال التواصل المجتمعي.وفي الختام أكد أ. علاء حمودة على ضرورة خلق مناخات ديمقراطية في داخل الأحزاب الفلسطينية والعمل بشفافية ونزاهة داعيا أن تكون المؤتمرات الحزبية مجالا مفتوحا لمناقشة سياسة وتقييم أداء هيئاته القيادية ومصادر التمويل وأوجه الاتفاق.