الاتصالات الدولية لبدء المحادثات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية تراوح في المكان، ولكن في القدس وفي واشنطن يأملون بان يقنع اجتماع الجامعة العربية، في 29 تموز رئيس السلطة ابو مازن بالموافقة على الانتقال الى محادثات مباشرة. وفي هذه الاثناء تستعد اسرائيل لانهاء موعد تجميد البناء في المستوطنات في نهاية ايلول. وزراء السباعية منقسمون في هذا الشأن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبث غموضا. في الاسابيع الاخيرة يركز نتنياهو جهوده للانتقال الى المحادثات المباشرة. فالى جانب الجهود المشتركة مع المبعوث الامريكي جورج ميتشل حاول نتنياهو مؤخرا ان يجند الرئيس المصري حسني مبارك، طوني بلير ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون، كي يضغطوا على ابو مازن للدخول في مفاوضات مباشرة. وأوضح نتنياهو لاشتون بانه اذا ما بدأت مفاوضات مباشرة، فانه يرغب بالتقدم بسرعة وهو يعتقد بانه يمكن الوصول الى اتفاق في غضون سنة، وتطبيقه بالتدريج في غضون بضع سنوات. وأوضح لاشتون قائلا: "انا مستعد لاخذ مخاطرة سياسية من أجل الوصول الى اتفاق، طالما لا اضطر الى اخذ مخاطرة أمنية". ويبذل نتنياهو كل جهد مستطاع للابتعاد عن مسألة استمرار تجميد البناء في المستوطنات. وهو لا يعرب عن موقف واضح في هذا الشأن كي لا يضر بمحاولات الانتقال الى مفاوضات مباشرة. وعندما يسأل، فانه يرد بان التجميد لم ينتج النتائج المرجوة، بمعنى، الانتقال الى محادثات مباشرة. ولكن نتنياهو لا يقول بالفم المليء اذا كان سيوقف التجميد. الخلافات في شأن التجميد يحتدم في السباعة. وزير شؤون المخابرات دان مريدور قال في مقابلة مع صوت الجيش انه في نهاية ايلول ستطرح مسألة اين البناء وأين لا. وقال: "رأيي هو انه لن يكون صحيحا البناء في الاماكن التي ستكون فيها دولة فلسطينية. ولكن صحيحا يكون البناء في الاماكن التي ستكون مخصصة للاراضي الاقليمية الاسرائيلية – في الكتل الاستيطانية وفي خط الجدار. يتعين على الحكومة أن تبحث في ذلك". موقف مريدور يشبه موقف وزير الدفاع ايهود باراك المعني بالوصول الى تفاهم مع الامريكيين على استمرار التجميد. ولكن وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، النائب الاول لرئيس الوزراء موشيه يعلون، وزير الداخلية ايلي يشاي والوزير بيني بيغن يعارضون استمرار التجميد، في أي صيغة كانت.