ألغت قيادة مكافحة الارهاب امس تحذير السفر الى تركيا، والذي كان صدر في اعقاب الاحتجاجات والمظاهرات التي اندلعت بعد سيطرة الجيش الاسرائيلي على سفينة "مرمرة". وجاء في البيان بانه يوجد الان "هدوء وانعدام المظاهرات الجماهيرية ضد اسرائيل"، ومع ذلك "نوصي بالابتعاد عن كل مظاهرة اذا ما وقعت والامتناع عن الانجراف الى جدالات سياسية مع المحليين". "تحذير السفر قبل شهرين لم يكن استنادا الى معلومات استخبارية تحذر من اعمال ارهابية"، شرح امس الكنا هار – نوف من قيادة مكافحة الارهاب. واضاف: "كان هذا تحذيرا للسفر بدرجة متدنية جدا، قال انه في ضوء المظاهرات في ارجاء تركيا والتصريحات الحادة ضد اسرائيل يوجد تخوف من أن تخرج الاحداث عن نطاق السيطرة وقد يتضرر اسرائيليون. اليوم هدأت الخواطر، لا توجد مظاهرات ولا توجد معلومات استخبارية عن تهديدات ارهابية ولهذا فقد ازيل تحذير السفر". وينشر هذا البيان على خلفية القمة السورية – التركية – اللبنانية التي انعقدت في دمشق أول أمس وتعهد فيها الرئيس السوري بشار الاسد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ببذل مزيد من الجهود لوضع حد للحصار الاسرائيلي على قطاع غزة. في اسرائيل يفهمون بان الحديث لا يدور عن جهود دبلوماسية بل عن اطلاق اسطول آخر الى غزة. ويدعي هار – نوف بان رغبة الاسرائيليين في ترتيب العلاقات بين اسرائيل وتركيا ليس لها دور في تحذير السفر. "نحن لا نعنى بالسياسة، بل فقط بالتهديدات الارهابية. قرارنا مهني فقط".
