رام الله / سما / شدد الأسير فؤاد عطيه قرعان من طولكرم والمحكوم بالسجن لمدة 25 عاما من سجن جلبوع ، على ضرورة تدخل المسئولين والمؤسسات الحقوقية لوضع حد لمعاناته مع الألم وذلك في رسالة وجهها عبر محامي نادي الأسير الفلسطيني . وقال الأسير قرعان لمحامي النادي :"إن وضعه الصحي مقلق للغاية ، بحيث لا يفارقه الألم ليلا ولا نهارا ، حتى انه لا يستطيع النوم من شدته ، فالأسير منذ اعتقال بتاريخ 18/5/2007 وهو يعاني من من الم شديد في منطقة أسفل البطن " المحاشم " ، موضحا أنه على الرغم من إدارة السجن أنزلته مرارا وتكرارا الى عيادة السجن ، إلا أنها لم تصرف له سوى المسكنات . كما أضاف بأنه تم نقله إلى مستشفى سجن الرملة ، والى مستشفى العفوله ، عدة مرات، إلا ان الطبيب في كل مره يشخص وضعه الصحي بشكل مختلف عن المرة التي تسبقها ، فمره يخبره الطبيب انه يعاني من انسداد في الشرايين ،و مرة أخرى انه يعاني من وجود كيس ماء ، ومرة انه عنده فتاق ، والعجيب في الأمر ان الطبيب في المرة الأخيرة اخبره انه لا يعاني من شيء ، بالرغم من كل الآلام التي يعاني منها . كما أكد الأسير بأن كثرة المسكنات التي تناولها أدت إلى تدهور وضعه الصحي بحيث أصبح يعاني من آلام شديدة في الكلى نتيجة لذلك ، مطالبا بإيجاد حل لوضعه الصحي والعمل على الضغط على إدارة مصلحة السجون لعرضه على طبيب متخصص لتشخيص حالته ، متخوفا من ان استمرار التلاعب به وعدم الكشف عن ما يعانيه سيؤدي في النهاية إلى زيادة آلامه وأوجاعه دون إعطائه العلاج المناسب . وفي سياق آخر اطلق الأسير هزاع السعدي من جنين والموجود في سجن جلبوع ، باسمه وباسم الأسرى القدامى ، صرخة موجهة إلى القيادات الفلسطينية ، وعلى رأسها طاقم المفاوضات جاء فيها " أنقذوا الأسرى القدامى من الموت البطيء ، والأمراض ، مطالبا بعدم التوقيع على اتفاقيه وربط التفاوض بجدول زمني لا يزيد عن ستة شهور للإفراج عن قدامى الأسرى ، تيمنا بما حدث في السابق من اتفاقيات منها ما حصل مع الاردن الشقيق حين تم الإفراج عن المؤيدات الأردنيين وكذلك كما حصل مع ملف الأسيرين سعيد العتبه وابو علي يطا . أضاف:" انه يكفي قصورا ولا مبالاة بحياة هؤلاء الأسرى الذي تم تجاوزهم لعشرات من السنين الطويلة ، فالبرغم من ان اتفاقية اوسلو وقعت قبل ما يزيد عن 17 عاما فلم يتم الإفراج عن الأسرى القدامى الذين منهم المريض او وضعه حرج للغاية ، فالاسرى القدامى يشعرون بانهم ضحية كل الاتفاقيات والمفاوضات ، فلا يوجد حل فعلي لقضيتهم وانه لا يوجد أي افق سياسي لحل قضيتهم كما يبدو عليه الحال " . وعن الوضع العام في سجن جلبوع قال الأسير السعدي :"ان وضع السجن غير مستقر وخاصة في قسمي 3 و 5 ، وذلك بعد فرض إدارة المعتقل عليهما عقوبات وغرامات تمثل البعض منها بالحرمان من الزيارات والكنتين وسحب الأدوات الكهربائية ، فالغرف ( 14 و 3 و 7 و 8 ) معاقبة بما سبق إضافة إلى أنهم يسمح لهم الخروج إلى الفورة " ساحة السجن " لساعة واحدة فقط . وأضاف بان إدارة السجن في الفترة الأخيرة تقوم بتكثيف التفتيشات في الأقسام وبشكل مفاجئ عابثة بإغراض الأسرى ، كما وتقوم بتفتيش الأهالي وبشكل مهين وعاري تحت حجج ما انزل الله بها من سلطان . كما قال:" ان إدارة السجن رفضت إدخال نسخه من قانون الأسرى الذي تم إقراره من قبل الحكومة الفلسطينية" ، قائلا في ذات الوقت أن الأسرى في جلبوع يتدارسون الإجراءات التي سيتم الرد بها على إدارة السجن إذا استمرت في فرضها العقوبات عليهم بهذه الصورة .