غزة / سما / نظمت دائرة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لقاء مفتوحا بين موظفي الوزارة وأعضاء الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو التابعة لوزارة الداخلية وذلك في قاعة الاجتماعات بمبنى الحاسوب الحكومي في غزة . وتحدث خلال اللقاء الذي حضره نحو 50 مشاركا من المدراء ورؤساء الاقسام والموظفين بالوزارة م. خالد عيسى من وزارة الداخلية ، مشيرا إلى أن الحملة التي أطلقتها وزارة الداخلية منذ عدة شهور حققت نتائج ايجابية على صعيد ففتح باب التوبة لعدد كبير من العملاء والتوعية بخطورة هذه الظاهرة والتصدي لمحاولات أجهزة الاحتلال الاستخباراتية إسقاط اكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا . وأوضح أن الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو جاءت من اجل تقليص تسارع وتيرة عمل الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية في قطاع غزة والتي زادت في الأعوام الثلاثة الأخيرة. وأشار إلى أن الاحتلال فقد القدرة على التواصل مع العملاء والمتعاونين معه بعد الانسحاب من قطاع غزة وبعد الحسم العسكري وسيطرة حركة حماس على الحكم في غزة وتفكيك الأجهزة الأمنية السابقة ، موضحا ان هذا الأمر انهي بالمطلق ما عرف بظاهرة التنسيق الأمني التي كانت موجودة إبان وجود الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة والتي وفرت البيئة الخصبة للعملاء لتقديم معلومات مهمة للاحتلال . ونوه عيسى إلى أن ما دفع الاحتلال لزيادة وتيرة جهوده لإسقاط العملاء ف غزة عدم قدرة دولة الاحتلال على الحصول على معلومة ولو بسيطة عن مكان خطف الجندي جلعاد شاليط رغم وجودهم في غزة سنوات طويلة ومعرفتهم بكل خبايا الأمور في غزة من خلال شبكات عملائهم وأصدقائهم وهذا ما وجه ضربة قاصمة للغطرسة العسكرية الإسرائيلية . وأكد عيسى أن الضربات التي تلقتها دولة الاحتلال شكلت دافعا لديها لزيادة الجهود لتجنيد العملاء باستخدام وسائل وتقنيات حديثة منها الانترنت والجوال وشبكات الفيس بوك والماسينجر وغيرها ، كما ان جهاز الموساد دخل بقوة على خط غزة بعد أن كان في السابق لا يعمل إلا جهاز واحد وهو الشين بيت كما تم تفعيل مختلف الأذرع العسكرية الإسرائيلية والوحدات الخاصة ومنها وحدات الاغتيالات . وكشف المسئول بالداخلية النقاب عن أن الموساد دفع بعناصر عديدين تابعين له ضمن القوافل التي دخلت إلى فطاغ غزة للتضامن مع شعبنا حيث تم اكتشاف قيام عدد منهم بجمع معلومات عن الوضع في غزة وكتابة تقارير حول أدق الأمور في غزة . وتضمن اللقاء الذي استمرر زهاء ساعة ونصف العديد من التوجيهات والنصائح للتوعية من مخاطر محاولات الاحتلال اختراق صفوف شعبنا وخاصة اسر القياديين ومحاولة إسقاط أبناء القيادات من خلال وسائل الاتصالات الحديثة . ودعا عيسى إلى عدم الانسياق وراء المكالمات الهاتفية المشبوهة والتي يطلب فيها ضباط مخابرات الاحتلال من الشباب التعاون معهم مقابل إغراءات مادية . كما شدد على ضرورة ان يحصن كل فرد في المجتمع أسرته ويراقب أبنائه ويتابع اتصالاتهم وعلاقاتهم مع أصدقائهم ولكن بأساليب راقية وغير مباشرة لان الهدف هو المعالجة وليس المراقبة .