عيناب بلوم، خطيبة الشرطي شوكي سوفر الراحل التي كان يفترض أن تتزوجه بعد شهرين بالضبط، تلقت البشرى بالقبض على قتلته بمشاعر مختلطة فقالت: "انا فرحة للقبض عليهم، وآمل أن يحاسبوا بالقانون. ولكن لا يمكن لشيء أن يخفف من ألمي". وسمح أمس بالنشر بان المخابرات بالتعاون مع شرطة لواء "شاي"، وحدة يمم الخاصة والجيش الاسرائيلي اعتقلوا خلية لحماس مسؤولة عن عملية اطلاق النار في 14 حزيران على طريق 60 بجوار مستوطنة عوتنئيل جنوبي جبل الخليل. وفي العملية قتل الشرطي شوكي سوفر وجرح شرطيان آخران. وحسب المخابرات، فان اعضاء الخلية، في سنوات العشرين من عمرهم، اعتقلوا بعد ثمانية ايام من العملية. وفي التحقيق معهم تبين ضمن امور اخرى انهم قبل اسبوعين فقط من العملية مكث أحدهم – باذن – في مستشفى هداسا في القدس بعد أن مولت منظمة اسرائيلية لابنته ابنة السادسة عملية جراحية لازالة ورم من احدى عينيها. كما تبين أيضا من التحقيق بانه في العملية شارك اربعة من اعضاء الخلية: احدهم عمل كمراقب، وثلاثة آخرون انتظروا في السيارة على جانب الطريق وهم مسلحون ببنادق كلاشينكوف. وعندما وصلت سيارة الشرطة الى المكان فتح الثلاثة النار نحو الشرطيين وفروا من المكان نحو قريتهم دير صامت. كما تبين أيضا من التحقيق ان اعضاء الخلية خططوا لتنفيذ عمليات اضافية، ضمن امور اخرى اختطاف جندي او مواطن من منطقة غوش عصيون. ولهذا الغرض فقد اجروا جولات في هذه المنطقة ايضا بل واشتروا قبعات دينية وباروكات لاخفاء الشخصية. النبأ عن القبض على الخلية نشر أمس، في اليوم الذي يفترض بشوكي أن يحتفل بعيد ميلاده الـ 39، حين حلت عائلته ضيوفا على شرطة الخليل وتجولت في المكان الذي قتل فيه. وقالت بلوم: "عرفت انهم سيقبضون عليهم". والد شوكي، يوسف، تلقى من قائد شرطة الخليل، العقيد ايتسيك رحاميم مسدس الابن الشخصي. وزير الامن الداخلي اسحق اهرنوفتش تحدث مع الاب وقال بعد ذلك عن القبض على المخربين: "اشكر الشرطة، الجيش والمخابرات على العملية".