خبر : الصراع وعدم التجانس مستمران ..حاتم عبد القادر : هناك خيبة أمل كبيرة من اداء اللجنة المركزية على كافة المستويات

الثلاثاء 20 يوليو 2010 01:50 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الصراع وعدم التجانس مستمران ..حاتم عبد القادر : هناك خيبة أمل كبيرة من اداء اللجنة المركزية على كافة المستويات



رام الله / هاجم حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح اللجنة المركزية الاثنين بحجة انها لم تحقق اي انجاز رغم مرور عام على انتخابها، مشيرا الى استمرار الصراع وعدم التجانس داخلها في ظل استمرار ظاهرة الشللية.واتهم اللجنة المركزية بعدم تنفيذ معظم القرارات والتوصيات الصادرة عن المجلس الثوري الذي سيمتنع بدوره اليوم الثلاثاء في اجتماعه عن تقديم اية تقارير للجنة المركزية حتى معرفة مصير القرارات والتوصيات السابقة.وجاءت تصريحات عبد القادر في حوار مع ’القدس العربي’ اجرته معه الاثنين عشية انعقاد اجتماع وصف بالساخن للمجلس الثوري اليوم الثلاثاء بمقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، وعشية مرور عام على عقد المؤتمر العام السادس للحركة الذي عقد في بداية شهر آب (أغسطس) الماضي في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.ولمعرفة الاجواء السائدة في داخل حركة فتح والقضايا المدرجة على جدول اعمال اجتماع المجلس الثوري الذي سيعقد اليوم بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس كقائد عام للحركة، واعضاء اللجنة المركزية للحركة، كان هذا اللقاء مع حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري للحركة:بداية من المقرر ان يعقد غدا ـ اليوم - اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس واللجنة المركزية للحركة، ما هي اهم القضايا المدرجة على جدول الاعمال؟ـ هناك العديد من القضايا وفي مقدمتها محاسبة اللجنة المركزية على قرارها تأجيل الانتخابات المحلية - التي كانت مقررة السبت الماضي الموافق 17 تموز (يوليو) الحالي، هل تقصد بان اللجنة المركزية هي من اتخذت قرار تأجيل الانتخابات المحلية وليس الحكومة؟ـ نعم البعض من اعضاء اللجنة المركزية اتخذ قرارا في اجتماع لم يكتمل فيه النصاب القانوني بتأجيل الانتخابات، ولذلك فنحن سنستجوب اعضاء اللجنة المركزية الذين وافقوا على تأجيل هذه الانتخابات عن مسوغات واسباب التأجيل.ـ اخ حاتم، هل تعتقد بان قرار تأجيل الانتخابات المحلية الذي اتخذته حكومة الدكتور سلام فياض بناء على قرار اللجنة المركزية لحركة فتح الحق ضررا بالحركة؟ـ نعم انا اعتقد بانه الحق ضررا بالحركة الوطنية عموما وبحركة فتح خصوصا، خاصة وان الانتخابات كانت عبارة عن محاولة من اجل تقديم انجاز ديمقراطي للشعب الفلسطيني، وهم للاسف حرموا الشعب الفلسطيني من هذا الانجاز بتعطيل الانتخابات.ـ اذن هل سيطالب اعضاء المجلس الثوري بتحديد موعد جديد لاجراء الانتخابات البلدية؟ـ انا لا اعرف موقف اعضاء المجلس الثوري ولكن بالتأكيد اعتقد بأن المجلس سيطالب اللجنة المركزية بتحديد موعد قريب جدا لعقد هذه الانتخابات، وايضا نريد ان نستمع لماذا تم تأجيل الانتخابات؟ هل لمصلحة فلسطينية او لمصلحة غير فلسطينية؟ وهذا هو السؤال .ـ وبماذا تعتقد انت؟ـ انا اعتقد بانه ليس هناك اي مصلحة فلسطينية لتأجيل انتخابات المجالس المحلية خاصة ان وضع فتح لم يكن سيئا في هذه الانتخابات.ـ ولكن كان هناك صراع داخلي في الحركة مما ادى لاتخاذ قرار تأجيل الانتخابات من قبل الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض في العاشر من الشهر الماضي؟ـ اعتقد بان الصراع الداخلي تتحمله اللجنة المركزية لحركة فتح. نعم نحن اصطدمنا ببعض العراقيل والمشاكل وبعض الخلافات الداخلية ولكن كان بالامكان السيطرة على ذلك، هذا والا. وثانيا نحن لا يمكن ان نربط المجالس المحلية الفلسطينية بمزاج بعض الاخوان داخل حركة فتح، فالوطن هو اكبر من حركة فتح ولذلك نحن لا نستطيع ان نعطل مسيرة شعب بسبب خلافات داخل حركة فتح. ما هو ذنب المواطن العادي.ـ استاذ حاتم، انت حملت مسؤولية الصراعات الداخلية في صفوف فتح للجنة المركزية، كيف تصف اداء اللجنة عشية مرور عام على عقد المؤتمر العام للحركة وانتخاب هذه اللجنة؟ـ اعتقد بانه بعد مرور عام على الانتخابات داخل الحركة لم نلمس ان هناك اي تغيير جوهري داخل حركة فتح لا على صعيد الديمقراطية ولا على صعيد تنشيط الجسم التنظيمي للحركة ولا على صعيد اعادة البناء الديمقراطي للحركة، الذي كنا نتصوره قبل عقد المؤتمر العام السادس. انا اعتقد بانه بعد عام كامل مضى على انتخاب اللجنة المركزية لم نشهد اي نجاز لهذه اللجنة على صعيد حركة فتح.ـ بماذا تصف اداء هذه اللجنة؟ـ بصراحة قد يكون هناك اداء جيد لبعض اعضاء اللجنة المركزية ولكن انا لا المس وجود مؤسسة داخل اللجنة المركزية لحركة فتح، بمعنى اننا نفتقد المؤسسة داخل اللجنة المركزية. هناك تحركات ونشاطات لعدد من اعضاء اللجنة المركزية كأفراد واعضاء في اللجنة المركزية ولكن هناك غيابا واضحا وكبيرا في دور اللجنة المركزية كمؤسسة لحركة فتح.ـ اخ حاتم، وانت عضو في المجلس الثوري كان هناك مراهنة على ان اللجنة المركزية لحركة فتح التي انتخبت في المؤتمر العام السادس الذي عقد العام الماضي ستنهي الشللية التي كانت سائدة سابقا داخل الحركة، هل فعلا انتهت الشللية داخل الحركة؟ـ الشللية للاسف ما زالت موجودة ومراكز القوة ما زالت موجودة والتنافر ما زال موجودا. لم تستطع اللجنة المركزية صياغة رؤية موحدة للأطر التنظيمية داخل حركة فتح وبالتالي قد يكون جزء من اعضاء اللجنة المركزية اصبحوا هم المشكلة بالنسبة للجسم التنظيمي، لذلك هناك خيبة أمل كبيرة من اداء اللجنة المركزية على كافة الاصعدة والمستويات.ـ واين دور المجلس الثوري لحركة فتح؟ـ من المفروض ان المجلس الثوري يضبط ايقاع اللجنة المركزية وان يحاسب اللجنة المركزية باعتبار ان الرقابة هي من مسؤولية المجلس الثوري.ـ هل قام بهذه المهمة؟ـ انا اعتقد بان المجلس الثوري اخفق على مدار عام في الزام اللجنة المركزية بعدد من القرارات. سبق وان اتخذت اللجان المختلفة في المجلس الثوري عدة قرارات وتم رفعها الى اللجنة المركزية ولكن للاسف الشديد لم تلتزم اللجنة المركزية بهذه القرارات، ولذلك في الجلسة القادمة -التي ستنعقد اليوم- لن نقدم اي تقرير. اي ان اللجان لن تقدم اية تقارير حتى نعرف مصير القرارات والتوصيات التي قدمتها سابقا للجنة المركزية وقيادة الحركة ولم يتم تنفيذها. لذلك فان عدم تقديم التقارير غدا- اليوم- هو احد مظاهر الاحتجاج من قبل المجلس الثوري حول عدم التزام اللجنة المركزية لا بالتوصيات ولا بالقرارات التي اتخذها المجلس الثوري، لذلك هناك خيبة أمل داخل المجلس الثوري ولكن انا برأيي ان المجلس الثوري يتحمل المسؤولية وعليه ان يرفع صوته عاليا وان يستخدم كافة الصلاحيات المخولة اليه بالقانون الاساسي لحركة فتح من اجل ضبط عمل اللجنة المركزية وايضا اعادة الامور الى نصابها الصحيح لاننا غير مرتاحين لمجريات الامور داخل اللجنة المركزية.ـ في ظل عدم ارتياحكم، هل صراع المصالح هو ما حال دون قيام اللجنة المركزية بالمهام الموكلة اليها وتنفيذ قرارت وتوصيات المجلس الثوري؟ـ المشكلة بانه ليس هناك تجانس لدى اللجنة المركزية، فهناك افكار مختلفة متصارعة وهناك تنازع على الاختصاص وهناك تنازع على الصلاحيات والمهام.ـ هل تقصد بان هناك صراع بين اعضاء اللجنة المركزية؟ـ نعم. اعتقد بان هناك فجوات ليس من اليسير جسرها بين اعضاء اللجنة المركزية، وهذا بالتأكيد ينعكس سلبا على اداء اللجنة المركزية كقيادة لهذه الحركة.ـ استاذ حاتم، كان من المفترض ان يتم حصر ممتلكات الحركة وتقديم تقرير مالي من قبل اللجنة المركزية هل تم ذلك؟- نحن وعدنا بتشكيل لجنة. الرئيس ابو مازن وعد بتشكيل لجنة لحصر ممتلكات الحركة وتقديم تقرير مالي ولكن لغاية الان لم نر اية نتائج من عمل هذه اللجنة رغم مرور عام. نحن وعدنا خلال المؤتمر العام عندما اثير هذا الموضوع بتشكيل لجنة ولكن حتى الان لم نر اللجنة ولم نر اي تقرير لهذه اللجنة وهذه مسؤولية المجلس الثوري لكي يتابع ويرصد ويحاسب اللجنة المركزية على كافة القرارات والتوصيات التي اتخذها المؤتمر العام السادس.ـ في ظل هذا الكلام الذي تتحدث عنه كيف تتوقع ان يكون اجتماع المجلس الثوري غدا- اليوم الثلاثاء- في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله؟ـ اعتقد بانه سيكون اجتماعا ساخنا وعاصفا لأن هناك العديد من المواضيع التي سيثيرها الاعضاء اعتقد بان أولها قضية تأجيل الانتخابات المحلية، وثانيا عدم تنفيذ توصيات المجلس الثوري في كافة المجالات، وثالثا سيؤكد عدد كبير من الاخوة في المجلس الثوري على ضرورة ان يستمر الاخ ابو مازن بجهود المصالحة في ظل بعض الاصوات التي تطالب باغلاق هذا الباب. فقد سبق ان وقع عدد كبير من اعضاء المجلس الثوري على وثيقة تطالب الرئيس ابو مازن بعدم التراجع عن جهود المصالحة.ـ هل هناك اصوات في اللجنة المركزية تطالب باغلاق ملف المصالحة وعدم الحديث فيه؟ـ نعم هناك اعضاء من اللجنة المركزية يطالبون باغلاق ملف المصالحة.ـ ما هي مصلحة تلك الاصوات في عدم تحقيق المصالحة؟ـ اعضاء اللجنة المركزية الذين لم يعد لديهم صبر يقولون باننا بذلنا كل الجهود ونحن نسير في طريق مسدود ولذلك يجب اغلاق هذا الباب وانا برأيي ان هذا كلام خطير . جهود المصالحة يجب ان تستمر حتى لو كانت حماس هي المعطلة لهذه الجهود لاننا نعتقد بان اغلاق باب المصالحة يشكل كارثة لابناء الشعب الفلسطيني لانه لا خيار امام الفلسطينيين الا المصالحة وانهاء الانقسام مهما طال الزمن.ـ اخ حاتم، انت ذكرت بان هناك قرارات وتوصيات للمجلس الثوري لم تنفذ فأنتم اوصيتم في اجتماعكم السابق باجراء تعديل على حكومة الدكتور سلام فياض وتغيير المشرف العام على الاعلام الرسمي وهو ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ماذا جرى بشأن تلك التوصيات؟-لم يحدث اي شيء لم يجر اي تعديل ذي معنى على الحكومة. والحكومة بالنسبة لنا ليس التعديل على الاشخاص. نحن نريد تعديلا في الرؤية والمنهج والاسلوب والخطط والاستراتيجيات، نحن لا نريد بناء قصور في الهواء نحن يجب ان نواجه شعبنا بالاوضاع والحقائق كما هي.ـ هل سيكون هناك تعديل وزاري قريبا؟ـ سمعنا كثيرا بالتعديل وطالبنا بالتعديل ولكن نحن نسمع دائما فرقعة ولكن لا نرى طحنا اما بالنسبة لوسائل الاعلام فما زالت الامور كما هي. ما زالت وسائل الاعلام الرسمية بايدي غير فتحاوية، واصبح التلفزيون الفلسطيني صندوقا ينطق باسم القائم عليه.ـ بعيدا عن الوضع الداخلي لحركة فتح، ماذا عن المطالبة الامريكية للقيادة الفلسطينية بالانتقال للمفاوضات المباشرة؟ـ نحن في المجلس الثوري سنرفض رفضا قاطعا الانتقال للمفاوضات المباشرة علاوة على ان هناك اصواتا تطالب بوقف المفاوضات غير المباشرة اصلا لان هذه المفاوضات تدور في حلقة مفرغة دون اي نتيجة، واسرائيل اصبحت تستغل المفاوضات كمظلة زمنية وسياسية في تمرير سياستها الاستيطانية وتهويد مدينة القدس، ولذلك انا اعتقد بانه اذا ما وافق الفلسطينيون على الدخول في مفاوضات مباشرة هذا يعني باننا مقبلون على كارثة خطيرة جدا سوف تودي بالقضية الفلسطينية. نحن امام مفاوضات الهدف منها الموت.ـ هل تعتقد بان الجانب الفلسطيني سيضطر لاحقا للذهاب للمفاوضات المباشرة كما اضطر سابقا للذهاب للمفاوضات غير المباشرة رغم رفض اسرائيل وقف الاستيطان؟ـ هناك ضغوط تمارس على الجانب الفلسطيني امريكية واوروبية وقد تكون هناك بعض الضغوط العربية، لكن انا برأيي الاستسلام لهذه الضغوط هو كارثة بمعنى ان اسرائيل تحاول استدراج الفلسطينيين الى مفاوضات تستغرق عشرات السنين فيما هي تواصل عملية الاستيطان وعملية التهويد وفي نهاية المطاف الفلسطينيون لن يجدوا ارضا ولا قدسا يمكن ان يتفاوضوا عليها.