خبر : مخطط إسرائيلي جديد يهدف إلى تغيير شامل لمعالم ساحة البراق في القدس

الإثنين 19 يوليو 2010 05:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
مخطط إسرائيلي جديد يهدف إلى تغيير شامل لمعالم ساحة البراق في القدس



القدس المحتلة / سما / أكد الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الإثنين، وجود مخطط إحتلالي إسرائيلي جديد يهدف إلى تغيير شامل لمعالم ساحة البراق في مدينة القدس المحتلة. وقال حسن خاطر الأمين العام للهيئة، في موتمر صحفي عقدته الهيئة في رام الله، إن السلطات الإسرائيلية تفرض حرباً شاملة على مدينة القدس المحتلة في ظل المستجدات الأخيرة،  وممارساتها في أحيائها من هدم للبيوت، وسياسة الإبعاد بحق أبناء المدينة، وسياسة التهويد التي كان آخرها مخططا للسيطرة على ساحة البراق. وأشار خاطر، إلى مكانة ساحة البراق الدينية عند المسلمين، والتاريخ الإسلامي، مذكراً بثورة البراق عام 1929، وما تمثله في تاريخ الصراع مع الاحتلال، ومنوها إلى محاولة إسرائيل طمس معالم هذه الساحة واجتثاثها، وتحويلها إلى أكبر مكان ديني لليهود في العالم. ومن جانبه قال الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، إن الاعتداءات الإسرائيلية متواصلة بشكل يومي في مدينة القدس المحتلة بهدف طمس معالمها من الأرض والإنسان والحياة العامة، مشيراً التهديد الواضح بهدم 88 بيتا وتشريد 1500 مواطن في حي سلوان كونه أحد الأحياء الملاصقة للمسجد الأقصى. أضاف حسين، أن الاحتلال يسعى لتفريع الحي لإنشاء حديقة الملك، منوهاً إلى ما تتعرض له أحياء المدينة كحي  البستان، وحي الشيخ جراح، ووادي الجوز من حفريات، والاعتداءات في البلدة القديمة، والتوسعات في مستوطنة جبل المكبر ورأس العمود. وتابع:  أن إسرائيل تتبع سياسية التطهير العرقي من خلال قرار الإبعاد بحق المواطنين المقدسين الذين ولدوا وتربوا فيها، منوها إلى الدعوات من أجل مسيرات الاستفزازية للمستوطنين في المدينة  واستهداف المسجد الأقصى. وحمل حسين، الاحتلال ما ينتج عن هذه الممارسات التهويدية بحق المدينة المقدسة، مطالباً العالم بهيئاته كافة الضغط على إسرائيل للكف عن تعديها على هذه المدينة المقدسة، قائلاً "لا يمكن أن يحل السلام إذا لم تكن القدس في أمان".   وأما المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أعتبر قرار إبعاد النواب المقدسين تطاولاً على الديمقراطية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني والقدس، ومؤكدا وجود معلومات حول انضمام أسماء أخرى مرشحة للإبعاد من قبل سلطات الاحتلال. وشدد حنا، على ضرورة أن يكون الرد المباشر على هذه الإجراءات في الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام؛ لمواجهة هذا العدوان على الأرض الفلسطينية، معرباً عن تضامنه مع النواب المهددين في الإبعاد عن القدس والمعتصمين في ساحة الصليب الأحمر في المدينة.   في ذات السياق شدد المحامي قيس ناصر، على أن  تفاصيل المخطط الإسرائيلي الخطير الذي ينطوي على تغيرات جذرية في منطقة ساحة البراق، ويحتوي على اقتراحات لبناء موقف سيارات تحت أسوار القدس عند مدخل باب النبي داوود، ما سيؤدي إلى هدم أجزاء منها.  بين ناصر، أن هذا المخطط يهدف إلى إقامة عدة مبان استيطانية داخل ساحة البراق تتمثل في بناء  بيت الجوهر المكون من 3 طوابق وبمساحة 3000 مترا مربعا، واعتباره متحفا للديانة اليهودية، وبناء بيت التوراة جنوب غرب ساحة البراق؛ ليصبح مركز دراسات للديانة اليهودية، وبناءً مركز "دفيدسون" جنوب الساحة ، وتوسيعا ممتدا إلى الحديقة الأثرية غرب شرق الساحة. وأكد المحامي ناصر، على ان التواجد الاحتلالي المكثف في الساحة أحد أهداف المخطط، وإقامة عدة مواقف سيارات قريبة من مسجد الساحة، وتأمين شبكة سير عمومية في البلدة القديمة على مدار الساعة، موضحاً أن هذا المخطط جاء بناء على نتيجة إستراتيجية تبنتها الحكومة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس منذ فترة طويلة، تم التوقيع عليها في السابع والعشرين من الشهر الماضي، وإحالتها إلى اللجان التنظيمية المختصة.