بروكسل / سما / أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة اليوم، أنه تم إرجاء انطلاق ’أسطول الحرية 2’ لعدة أسابيع، على أن ينطلق أواخر شهر أيلول (سبتمبر) أو مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل؛ نظراً لتوسع قاعدة المشاركة من الدول الأوروبية. وأشارت الحملة إلى أن الأسطول سيحظى بمشاركة إعلامية واسعة وغير مسبوقة، في ظل اتساع حجم الأسطول من حيث عدد السفن، وعدد المتضامنين الدوليين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدة أن عدد الذين طالبوا بالمشاركة في الأسطول ـ حتى الآن ـ تجاوز تسعة آلاف متضامن. وقالت الحملة التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها في تصريح صحفي اليوم، إن أكثر من خمس وثلاثين جهة إعلامية تقدمت بطلبات للمشاركة في ’أسطول الحرية 2’، على الرغم مما تعرّض له أسطول الحرية من اعتداء من قبل القوات الحربية الإسرائيلية، والذي أوقع تسعة شهداء من المتضامنين الأتراك. وأكدت الحملة، أنها ستسعى ليكون أكبر عدد ممكن من وسائل الإعلام على متن سفن أسطول الحرية، ’لكشف أي حماقات جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق المتضامنين والأحرار القادمين من أصقاع العالم’. وفي السياق ذاته، قالت الحملة: ’إن الحديث عن السماح بإدخال مواد البناء لاستخدامها من قبل المنظمات الدولية ـ فقط ـ دون تلبية احتياجات المواطنين اليومية، يعطي مؤشراً واضحاً على أن الحصار الجائر مازال مفروضاً’، محذرةً من أن يكون القرار الإسرائيلي طريقة لإسكات أصوات المنظمات الدولية من إطلاق دعوات رفع الحصار وإنهائه كلياً. وأكدت الحملة أن قرار منع المواطنين من الاستفادة من مواد البناء ’يدفعنا في ائتلاف أسطول الحرية أن نأتي بآلاف الأطنان من مواد البناء ومستلزماته؛ لإنهاء معاناة آلاف الأسر التي دمّر الاحتلال منازلها، وعاشت برد الشتاء ولهيب الشمس في العراء، دون أن تتمكن تلك المنظمات الدولية والإنسانية في التخفيف من معاناة هؤلاء’. وقالت الحملة إنها ستسعى من خلال ’أسطول الحرية 2 إلى ’جلب آلاف الأطنان من مواد البناء ليتمكن المواطن الفلسطيني من إعمار منزله، وكذلك تصدير بضائع أُنتجت في قطاع غزة إلى العالم، في خطوة عملية جديدة لكسر الحصار’، لافتة النظر إلى أن الحملة تلقت طلبات لتلبية احتياجات العديد من المصانع الفلسطينية من مواد خام؛ لإعادة تشغيلها في ظل منعها من قبل الاحتلال’. وقد ثمّنت ’الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة’ الدعوة التي أطلقتها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، المتمثلة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح معابر غزة، والسماح بإدخال جميع المستلزمات.