القاهرة / سما / قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي اليوم، ’لا يمكن الدخول بالمفاوضات المباشرة إلا بالتزام أميركي مكتوب، ولا يوجد ضغوط أميركية للانتقال لمفاوضات مباشرة، وأن ما يحدث هو سعي أميركي لإيجاد مخرج’. وأضاف بن حلي في تصريحات للصحفيين في مقر الجامعة، ’إن لم تكن هناك نتائج للمفاوضات غير المباشرة، فلمَ الانتقال لمفاوضات مباشرة؟’. وأشار بن حلي إلى أن الجانب العربي أعطى 4 أشهر لإعادة التقييم، والمجلس الوزاري سيجتمع في 16 سبتمبر القادم؛ عقب عيد الفطر مباشرة- المؤشرات كلها من خلال تبادل المشاورات بين أعضاء اللجنة، لا يوجد مؤشر حقيقي للدخول في المفاوضات المباشرة والجهود الأميركية لم تأتِ بشيء، ومازال الجانب الإسرائيلي متعنتاً. واستنكر بن حلي الحديث عن مفاوضات مباشرة في ظل استمرار الاستيطان وحصار قطاع غزة، متسائلا ’أين المناخ الذي يؤدي إلى مفاوضات ’في هذا الجو المكهرب؟’. وأكد بن حلي أن الجامعة ستستمع إلى الجانب الفلسطيني، مدعوماً بالموقف العربي. وإذا كان الجانب الفلسطيني ـ الآن ـ في هذا الموقف، على الدول العربية الأخرى أن تتحمل مسئوليتها، فالحكومة الإسرائيلية التي تضم متطرفين ليس لها إرادة. وأكد أن الموقف العربي سيتوقف على ما سيطرحه الجانب الفلسطيني بشكل عملي وواضح في اجتماع الـ29 من الشهر الجاري. أين وصلت هذه المفاوضات؟ هل هناك ـ فعلاـ أشياء عملية يمكن البناء عليها للدخول في مفاوضات مباشرة؟ على الأقل لابد من وجود التزام كتابي أمريكي حول المرحلة القادمة؟ وإن لم يكن هناك هذا الالتزام ووقف الاستيطان أو رفع الحصار، فلن يحدث انتقال. ومصداقية أميركا ـ الآن ـ في هذه القضية على المحك، وأوضح أن الجانب الفلسطيني دائما ما يسمع، ويستجيب للموقف العربي الواحد.
