القدس المحتلة / سما / قالت صحيفة ’هآرتس’ اليوم، بما أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يزعم أنه يقرر السياسة وليس وزير الخارجية؛ لذا عليه أن يكون عند كلمته، وأن يستغل لقاءه مع ليبرمان اليوم، كرافعة لإجراء تعديلات في تركيبة الحكومة. ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها الرئيسية بعنوان ’فرصة للتعديلات الحكومية’، إلى أن مؤشرات الأزمة في علاقات العمل بين نتنياهو وليبرمان آخذة في الاتساع، إذ بلغ التوتر ذروته في تصويت وزراء حزب ’يسرائيل بيتونا’ ضد إقرار الميزانية في جلسة الحكومة التي تغيب ليبرمان عنها. ونوهت إلى أن حزب ’يسرائيل بيتنا’ يدعي أن نتنياهو ميز ضده بالقياس إلى الشريكين الآخرين في الائتلاف، حزبي ’العمل’ و’شاس’، اللذين تمتعا بوفرة من الميزانيات في المجالات العزيزة عليهما. وأوضحت الصحيفة أنه سبق التصويت على الميزانية خطوات ’كيدية’ من وزير الخارجية، الذي شعر بالإهانة من إرسال الوزير بنيامين بن اليعزير للقاء وزير الخارجية التركي، ورد ليبرمان بتعيين دبلوماسي في مستوى متوسط كسفير مؤقت إلى الأمم المتحدة، وفي الكشف عن ’خطة سياسية لفك الارتباط عن غزة’ عشية سفر نتنياهو إلى القاهرة، مع العلم أن الفكرة ستغضب المصريين. وقدرت ’هآرتس’ أن نتنياهو أضاف أمس، إلى جملة الإهانات لليبرمان حين تحدث في جلسة الحكومة ضد قانون التهويد، الذي بادر إليه حزب ’يسرائيل بيتونا’، وأن ليبرمان وحزبه تسببا بضرر جسيم للدولة في مساهمتهما في احتدام التوتر بين الأغلبية اليهودية والأقلية العربية، في الحملة الانتخابية العنصرية التي أداراها، وفي مشاريع ’قوانين الولاء’. ورأت الصحيفة أن ليبرمان - كوزير للخارجية- ظهر كتعيين فاشل، برز أساسا في التوبيخات العلنية للدول والزعماء الأجانب، وأن الكثير من السياسيين يقاطعونه، أو يكتفون بلقاءات بروتوكولية، ودوره في خطوات سياسية وأمنية مركزية، مثل: العلاقات مع الولايات المتحدة، المسيرة السياسية، و’قضية الأسطول’ الذي كان هامشياً أو صفراً، وقانون التهويد، خاصته التهديد بضعضعة العلاقات الحيوية مع الطوائف اليهودية في الولايات المتحدة. واعتبرت أن الأزمة بين نتنياهو وليبرمان تعطي رئيس الوزراء فرصة لإخراج حزب ’يسرائيل بيتونا’ من الائتلاف وضم حزب ’كديما’، وأن ’كديما’ ليس حزب الأحلام، وجديرا بالتنديد لتأييد أعضائه القوانين المناهضة للديمقراطية، وبالموافقة الصامتة من رئيسته تسيبي لفني. وخلصت ’هآرتس’ في افتتاحيتها إلى أنه في صالح لفني يوجد تأييدها القاطع لحل الدولتين، ودخولها إلى الحكومة سيؤشر للأسرة الدولية أن نتنياهو جدي في خطواته السياسية، أكثر من أي خطوة أخرى يقوم بها.