خبر : الجيش الاسرائيلي يفكر بالسماح بدخول اليهود الى مدن الضفة../هآرتس

الإثنين 19 يوليو 2010 11:20 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الجيش الاسرائيلي يفكر بالسماح بدخول اليهود الى مدن الضفة../هآرتس



يفكر الجيش الاسرائيلي بالغاء الحظر المفروض على دخول اليهود الى مدن الضفة الغربية التي تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. ويجري النظر في تغيير السياسة في ضوء التحسن الكبير في الوضع الامني في مناطق السلطة وفي التنسيق بين اجهزة الامن الفلسطينية واسرائيل. وكان حذر دخول المواطنين الاسرائيليين الى مدن الضفة في نهاية العام 2000، بعد اندلاع الانتفاضة الثانية وفي اعقاب عدة حالات اختطف فيها وقتل اسرائيليون علقوا في مدن الضفة بالصدفة او اغروا للوصول الى هناك من قبل منظمات الارهاب. في السنوات الاخيرة، مع الانخفاض الكبير في عدد العمليات، يدخل بين الحين والآخر يهود الى مناطق أ التي تحت سيطرة السلطة دون اذن، ولكن الشرطة الفلسطينية درجت على اخراجهم من هناك واعادتهم الى الجيش الاسرائيلي. الحظر على دخول اليهود جاء في أمر عسكري أصدره قائد المنطقة الوسطى. اما دخول العرب من مواطني اسرائيل الى مناطق أ فقد سمح به قبل نحو ثلاث سنوات بالتدريج في بعض من المدن واليوم يسمح لهم بالدخول اليها جميعها. وللسلطة الفلسطينية مصلحة كبيرة في دخول كل مواطني اسرائيل وذلك لان استئناف السياحة والتجارة بهذه الحجم سيؤدي الى تحسن اضافي في الوضع الاقتصادي في الضفة. مصدر أمني اسرائيلي قريب من العلاقات مع الفلسطينيين في الـ 15 سنة الاخيرة، قال أمس إن وضع التنسيق الامني بين الطرفين هو الافضل من نوعه منذ اتفاقات اوسلو. "لاول مرة، يعمل الطرفان على اساس متساو – وليس من موقف الرئيس والمرؤوس، مثلما كان قبل سنوات"، قال، "والسبب الاساس هو ان للطرفين يوجد عدو مشترك. السلطة الفلسطينية تشغل بالها حماس ليس اقل منها – وهي معنية بتحسين سيطرتها على المنطقة لمنع حماس من تعريض حكمها والهدوء المتحقق للخطر". قبل نحو شهر سمح الجيش الاسرائيلي، لاول مرة منذ نحو عقد من الزمان، دخول باصات سياح ومرشدين اسرائيليين الى بيت لحم. اذن اوسع بدخول الاسرائيليين لكل مدن الضفة يجري النظر فيه الان لدى قائد المنطقة الوسطى آفي مزراحي. اذا اوصى قائد المنطقة بالايجاب، فهناك احتمالية عالية بأن يصادق على القرار من وزير الدفاع ورئيس الاركان.وزار مزراحي يوم الخميس الاخير، في زيارة هي الاولى من نوعها منذ اندلاع الانتفاضة، مدينة اريحا وحل هو وقيادته – رئيس الادارة المدنية العميد يوآف (بولي) مردخاي ورئيس قيادته العميد موتي ألموز – ضيوفا على مسؤولي الاجهزة الفلسطينية، دياب العلي من الأمن الوطني ومنير الزعبي من الحرس الرئاسي. وشاهد الضباط الاسرائيليون استعراضا لقدرات الاجهزة، ولا سيما في مجال حراسة الشخصيات. وضمن امور اخرى تم تمثيل السيطرة على مسلحين وحماية قافلة لشخصيات ضد عمليات لاطلاق النار من سيارة مارة. بعض القوات اجتازت تدريبات في الاردن، بارشاد القوة الامريكية برئاسة الجنرال كيت دايتون.ودعا مزراحي المسؤولين الفلسطينيين الى مشاهدة تدريب مشابه في قيادة المنطقة الوسطى وان كانت التفصيل الكاملة لزيارة المجاملة لم يتفق عليها بعد. في المحادثات مع ضباط شرطة فلسطينيين وسكان من المدينة سأل قائد المنطقة رأيهم بالنسبة لزيارة اسرائيليين الى أريحا وجاء الجواب بالايجاب – وبوعد بأن الاجهزة ستكون قادرة على ضمان أمن الزوار. وأجرى مزراحي مؤخرا زيارات مشابهة الى قلقيلية وجنين. وفي الاسبوع الماضي افادت "هآرتس" بان رئيس المخابرات يوفال ديسكين حل ضيفا لدى اجهزة السلطة في جنين وفي رام الله.