رام الله / سما / أعلن الوزير عمر حلمي الغول مستشار رئيس الوزراء للشؤون الوطنية، رفضه القاطع لما يسمى ’خطة ليبرمان’، وزير الخارجية الإسرائيلي، حول قطاع غزة. واعتبر مستشار رئيس الوزراء، في تصريح أدلى به، ’الخطة المذكورة بمثابة عزف للقيادة الإسرائيلية عبر وزير خارجيتها على اسطوانة مشروخة، أكل وشرب الدهر عليها. مع أن القيادات الإسرائيلية من مختلف القوى الصهيونية تعلم حقيقة مواقف القيادة الفلسطينية من هكذا مشاريع عبثية. كما تعلم ماهية الأهداف الوطنية. ومع ذلك تُّصر تلك القيادات على إلقاء بالونات إختبارية بين الفينة والأخرى لجس النبض من جهة، ولخلق حالة من التشويش على مجرى العملية السياسية المشوشة أصلا نتيجة التعنت الإسرائيلي تجاه استحقاقات عملية السلام’. وأكد الغول أن الخطة الليبرمانية الجديدة- القديمة تستهدف فيما تستهدف أيضا تكريس عملية الانقسام في الساحة الفلسطينية أولاً، وإعفاء دولة الاحتلال والعدوان الإسرائيلية من مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه الجناح الجنوبي من الوطن الفلسطيني ثانياً، ومحاولة إلقاء العبء على كل من الاتحاد الأوروبي وجمهورية مصر العربية ثالثاً، والأهم هو التخلص من خيار حل الدولتين للشعبين وبالتالي من استحقاقات التسوية السياسية رابعاً. وأشار الغول إلى أن الأفكار الصهيونية العقيمة تطرح مع وجود موفد الإدارة الأميركية، وكأن لسان حال أصحاب الخطط الإسرائيلية يقول إن خططهم ليست بعيدة عن صناع القرار في الإدارة الأميركية وباقي أقطاب الرباعية الدولية. وهذا غير صحيح، ولا يمت للحقيقة بصلة، ومع ذلك على أركان الإدارة الأميركية الرد على هذه الأفكار التشويشية من خلال إعلان تمسكها الصريح قولا وفعلا بخيار حل الدولتين للشعبين، والتأكيد على أن قطاع غزة أسوة بالقدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والمتواصلة سياسيا وجغرافياً وإدارياً وأمنياً.
