العريش في تطور مفاجئ أفرجت الشرطة الليلة قبل الماضية عن الناشط السياسي ورئيس حركة «ودنا نعيش» التي تطالب بحقوق بدو سيناء الروائي مسعد أبو فجر بعد نحو 30 شهرا من الاعتقال. وأفرج عن أبو فجر مع معتقلين آخرين هما إبراهيم العرجاني ومحمد عيسي المنيعي، من أبرز منظمي اعتصامات واحتجاجات البدو في المنطقة الحدودية مع إسرائيل. وكان الإفراج عن النشطاء الثلاثة أبرز مطالب مشايخ القبائل الذين اجتمعوا في القاهرة مع حبيب العادلي وزير الداخلية قبل نحو ثلاثة أسابيع لبحث وسائل إعادة الهدوء إلى مناطق البدو خاصة المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة. وقال أبو فجر: «إن قرار الإفراج عنه كان مفاجئا حيث تم يوم الأحد الماضي نقله إلى زنزانة وصفها بالقاسية بسجن استقبال طرة ثم تم تقييده ووضع عصابة سوداء على عينيه ووضعه في سيارة نقلته إلى مكان مجهول». وتابع أنه أثناء وجوده في المكان المجهول تحدث معه بعض المسؤولين الأمنيين عن ضرورة إنهاء العنف الموجود في سيناء وشعر بأن هناك حرصا من الحكومة هذه المرة على إنهاء العنف الذي حذر منه منذ سنوات وقبل اعتقاله. وقال: «أبلغتهم بأنني حريص على مصلحة الدولة المصرية وأن إنهاء العنف يهمني كمواطن مصري نظرا لخطورته في هذه المنطقة التي لها طبيعة خاصة جدا». وتحدث أبو فجر عن جهات سيادية تدخلت قبل أن يزداد الموقف اشتعالا وأنها هي التي كانت وراء الإفراج عن المعتقلين بعد أن شعرت أن هناك خطرا حقيقيا يواجه سيناء والدولة المصرية التي يسعى الجميع للحفاظ عليها. من ناحية أخرى اعتقلت قوات حرس الحدود المصرية فلسطينيين اثنين أمام سواحل مدينة رفح المصرية حاولا التسلل إلى الأراضي المصرية بحرا بينما اعتقل مصري أثناء محاولة التسلل إلى الأراضي المصرية عبر أحد الأنفاق الأرضية على الحدود بين مصر وغزة. وقالت مصادر أمنية إن حرس الحدود رصدوا الفلسطينيين وهما محمد صهيل (17 سنة)، وإيهاب عبد الكريم (17 سنة)، يسبحان في المياه المصرية، وتواصل الأجهزة المختصة التحقيق معهما
