خبر : مركز"مدى" يعرب عن قلقه من تدهور حالة الحريات الإعلامية في قطاع غزة

الخميس 15 يوليو 2010 02:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
مركز"مدى" يعرب عن قلقه من تدهور حالة الحريات الإعلامية في قطاع غزة



غزة / اعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) ومقره مدينة رام الله عن قلقه من تدهور حالة الحريات الإعلامية في قطاع غزة، حيث رصد مركز مدى خلال الأسبوع الحالي عدّة انتهاكات ضد الصحفيين تمثلت في احتجاز عميد كلية الإعلام في جامعة الأقصى د.أحمد حماد والمخرج اليوناني بندليس بابا ببلوس بعد قيامه بتصوير أحد الأعراس في بيت حانون، كما تم منع مصور وكالة الأنباء الفرنسية محمد البابا من تصوير مسيرة لحزب التحرير في منطقة النصر بالقطاع، ومنع رئيس تحرير جريدة الشعلة للإعلام ساهر الأقرع، ومراسل إذاعة صوت فلسطين تميم أبو معمر من السفر إلى مصر، بالإضافة إلى استمرار منع إدخال الصحف اليومية الثلاث (الحياة الجديدة، القدس، والأيام) إلى قطاع غزة منذ السابع من تموز الحالي.وأفاد معمر أنه ذهب إلى معبر رفح يوم الجمعة الموافق 9/7/2010 بغاية السفر إلى مصر وعندما سلّم جوازه إلى أمن المعبر جاء أحد العاملين هناك وطلب منه الذهاب إلى مكتب الأمن الداخلي في قاعة المسافرين. وأضاف أبو معمر قائلاً: " هناك قالوا لي أنني ممنوع من السفر نهائياً بسبب توصية من السلطات العليا، وعندما طلبت منهم إعطائي ورقة رسمية تفيد بذلك رفضوا الأمر".أما الأقرع فقال أنه تم منعه من السفر إلى مصر عبر معبر رفح لاستكمال دراسته العليا في الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، من قبل أشخاص يعملون مع الحكومة المقالة، حيث قاموا بمصادرة جواز سفره وتمزيق بطاقته الشخصية يوم الجمعة الموافق 9/7/2010. وعندما سألهم عن السبب أجابوه: "لأنك تنتمي لحكومة دايتون وحركة فتح".من جانبه قال حماد أنه توجه مساء يوم الأحد الموافق 11/7/2010 إلى بيت حانون برفقة المحاضر محمد ابو عودة والمخرج ببلوس لتصوير أحد الأفراح هناك لإدراجه في فيلم وثائقي عن حياة المواطنين في القطاع. وأضاف حماد قائلاً: " بعد انتهائنا من التصوير غادرنا العرس حوالي الساعة الحادية عشر ليلا لنفاجأ بأن الشرطة كانت في انتظارنا، حيث طلبوا الشريط الذي صوره المخرج، وعندما سألتهم لماذا؟ كان الرد : لأنكم صورتم بدون إذن ، وأجريتم مقابلة مع والد العريس. وبعد مشادة كلامية اصطحبونا إلى مركز شرطة بيت حانون. وبعد قيامهم بتفتيش السيارة ومشاهدة الشريط، قال مدير المباحث "أن الشريط عادي ولا يوجد به شيء يمس الحكومة، ثم تدخل شخص أخر وقال أن والد العريس يحمل مسؤولية الفقر والبطالة والجوع في غزة للحكومة". وبعد إجراء العديد من الاتصالات تم إطلاق سراحنا بعد احتجاز دام قرابة الساعة والنصف".من جهته قال البابا أنه كان يقوم بتصوير مسيرة لحزب التحرير في منطقة النصر/أبراج المقوسي، يوم الثلاثاء الموافق 13/ 7/ 2010 الساعة الخامسة عصراً، وأثناء ذلك قام أفراد تابعين لشرطة المباحث الجنائية بمهاجمته وسحب مقتنياته الشخصية ( الكاميرا – الحاسوب المحمول – تليفونه الخلوي)، وقاموا بأخذه إلى مركز الشرطة في منطقة الشاطئ. وبعد احتجازه لمدة ساعة طلبوا منه التوقيع على تعهد بعدم نشر أي صورة خاصة بهذه الفعالية، بسبب وجود أوامر عليا بعدم تغطيتها إعلاميا. وادان "مدى " في بيانه كافة الانتهاكات ضد الصحفيين، فانه يطالب السلطات المعنية في غزة بالعدول عن سياسة انتهاك حرية الرأي والتعبير المكفولة في المادة 19 من القانون الأساسي الفلسطيني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومنع سفر الصحفيين المكفولة في المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما يطالب مجددا بالسماح للصحف الفلسطينية بالتوزيع في قطاع غزة والضفة الغربية.