انتهى الامر هذه المرة في هدوء. فقد غيرت سفينة المساعدة الليبية التي خرجت الى غزة امس اتجاهها وتخلى رجالها آخر الامر عن الهدف الاصلي وقبيل منتصف الليل شوهدوا يقتربون من ميناء العريش في مصر.تبين أمس ان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، طلب الى مقربه رجل الاعمال اليهودي النمساوي مارتين شلاف، استعمال صلاته بالسلطات الليبية لاقناعها بالعدول بالسفينة الليبية "الامل" الى العريش، بدل بلوغ غزة. لشلاف علاقات تجارية متشعبة بليبيا. كان في الرد الذي نشرته وزارة الخارجية امس الماح الى أنه كانت صلة بالليبيين بوساطة عنصر ثالث. "عبروا في وزارة الخارجية عن رضى عن أن النشاط الدبلوماسي الذي قاده وزير الخارجية ليبرمان ادى الى أن رست السفينة الليبية في مصر دون مواجهة الجيش الاسرائيلي ودون تطورات شاذة"، كما جاء.كانت السفينة أمس مدة ساعات طويلة عالقة في عرض البحر وحولها قطع بحرية لسلاح البحرية الاسرائيلي سدت طريقها الى غزة. "استعملت قيادة حماس طوال اليوم ضغطا على ربان السفينة لتبلغ مع كل ذلك هدفها الاصلي. "أصروا على الوصول الينا لترمزوا الى كسر الحصار عن غزة"، دعا رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية. وقد نقل منظم الرحلة، سيف الاسلام القذافي، ابن زعيم ليبيا، في مقابلة ذلك رسالة مناقضة الى فريق السفينة: "للحفاظ على حياتكم ولمنع مواجهات عليكم اتخاذ قرار معتدل". تمزق ربان السفينة بين الطلبين وابحر مدة ساعات طويلة رويدا في عرض البحر ويصعب عليه اختيار وجهة. اتهم اناس السفينة سلاح البحرية الاسرائيلي بانهم عطلوا احد المحركات وشوشوا على شبكة اتصال السفينة. أمس حوالي منتصف الليل ابلغ ان السفينة شوهدت تقترب من ميناء العريش لكنها لم تدخله.