خبر : نزال: المصالحة عالقة ومبادرة "موسى" فشلت والقاهرة تضغط لتغيير موقف حماس السياسي

الثلاثاء 13 يوليو 2010 01:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
نزال: المصالحة عالقة ومبادرة "موسى" فشلت والقاهرة تضغط لتغيير موقف حماس السياسي



غزة / أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمد نزال، أن جهود المصالحة الفلسطينية مع حركة "فتح" وصلت إلى طريق مسدود، بعد إفشال المبادرة التي توصلت إليها حركته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بسبب التدخلات الأمريكية. وقال نزال في تصريحات لصحيفة فلسطين اليومية بغزة إن " هذه المبادرة التي نوقشت مع موسى أثناء زيارته إلى قطاع غزة حظيت في البداية بموافقة جميع الأطراف المعنية بالمصالحة، لكن الاعتراض الأمريكي عليها أجهضها". وأضاف: إن " كل الحريصين على مصلحة الشعب الفلسطيني وعلى إزالة الانقسام الفلسطيني يصطدمون بعقبة الفيتو الأمريكي الذي لا يريد مصالحة فلسطينية حقيقية، ويريد إخراج حركة "حماس" كرهاً أو طوعاً من الملعب السياسي الفلسطيني". وشدد نزال على أن العقبة الأساسية التي تعيق إنجاح جهود المصالحة الفلسطينية هي استجابة حركة "فتح" للإملاءات والضغوط الأمريكية والإسرائيلية، مبيناً أن ملف المصالحة سيبقى معلقاً، وستصطدم كل المبادرات بهذه العقبة الأمريكية.                                                عقبات كبيرة وفيما يتعلق بجهود الشخصيات المستقلة، أوضح أن الجهود لا تزال جارية، إلا أنها فشلت، مشيراً إلى أن تلك الجهود تواجه عقبات كبيرة.  وفد المستقلين لم يحمل أي جديد خلال لقاءه بحماس، وعندما حاصرت الشخصيات عباس بأسئلة متلاحقة عن السبب في الانقلاب على التفاهم بشأن مبادرة عمرو موسى، قال عباس: لهم هل تريدون مني أن أغضب المصريين ورحب نزال بالجهود التي تبذلها الشخصيات المستقلة لإتمام المصالحة الفلسطينية، وقال: "إن اللقاء الذي جمع حركة حماس وهذه الشخصيات في دمشق يأتي في سياق جولة تقوم بها هذه الشخصيات في دمشق والقاهرة وغزة لتقريب وجهات النظر الفلسطينية". وكان وفد المستقلين قد عقد لقاءين مع رئيس الفلسطينية محمود عباس، وحصل في اللقاء الأول على ضوء أخضر للتحرك ضمن خطوط المبادرة التي تم التوصل إليها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والثاني لقاء جاء بعد أن انقلب عباس، على التفاهم الذي تم مع هذه الشخصيات. ومضى يقول: "عندما حاصرت هذه الشخصيات عباس بأسئلة متلاحقة عن السبب في الانقلاب على هذا التفاهم، قال عباس: لهم هل تريدون مني أن أغضب المصريين؟!"، لافتاً إلى أن العقبة المصرية في مسألة المصالحة الفلسطينية ستبقى قائمة". ونفى نزال أن يكون وفد الشخصيات المستقلة قد حمل أي جديد في جعبته خلال لقائه وفد "حماس"، قائلاً: "لم يكن هناك أي جديد، ولكن هناك محاولة لتلمس إمكانية الخروج من هذا المأزق (...) لا أستطيع القول إن هناك جديداً يمكن الحديث عنه". وبخصوص ورقة التفاهمات المرفقة للورقة المصرية التي قدمتها حركة "حماس"، أكد نزال أن الراعي المصري رفض كل المخارج التي تم تقديمها للخروج من هذه الأزمة المتعلقة بالورقة المصرية. وأضاف: "بكل صراحة ما لم تكن هناك مرونة من الراعي المصري، وإحساس بالمسؤولية بصفة الوسيط الذي ينبغي أن يتعامل بروح أبوية وليس بروح الوصاية و ما لم يكن هناك تغير في الموقف المصري فإن الأزمة السياسية ستبقى قائمة ومستمرة". وانتقد نزال رفض القيادي في حركة فتح عزام الأحمد، أي حديث عن ورقة تفاهمات فلسطينية-فلسطينية مرفقة بالورقة المصرية، وقال: "إن الأحمد ينتمي إلى تيار متضرر من المصالحة الفلسطينية، ومتضرر من أي انفراج يمكن أن يحدث في الوضع السياسي الفلسطيني". وأضاف: إن " هذه التصريحات النشاز تخرج من الأحمد في ظل تعاطف إقليمي ودولي غير مسبوق مع الوضع الإنساني في غزة، وفي ظل الانتقادات المتزايدة للسلوك الإسرائيلي في التعامل مع قطاع غزة بعد العدوان على قافلة الحرية، حيث خرج الأحمد وقال بأن قطاع غزة لا يحتاج إلى الغذاء والدواء وأن المواد الغذائية تصل إليه بانتظام". ومضى نزال، قائلاً: إن "عباس" ينتمي إلى التيار الذي لا يريد أن يرى أي انفراج في الساحة السياسية الفلسطينية، لأنه متضرر ويفكر بعقلية حزبية ضيقة، ويعتبر أن أي انفراج سياسي في الساحة الفلسطينية من شأنه حسب ما يعتقد أن يدعم حركة حماس سياسياً.                                                     مواقف متشنجة وفيما يتعلق بالتشدد المصري في التعامل مع ملاحظات حركة "حماس"، رأى نزال أن هناك مجموعة من الأسباب الداخلية والخارجية التي تقف وراء هذا الموقف، مطالباً الجانب المصري بإيضاح الأسباب التي تدعوه إلى هذا التشدد والتعنت في التعامل مع ملاحظات الحركة على الورقة المصرية. وأوضح أن علاقة حركته بالجانب المصري تمر "بفترة توتر"، حيث انعكس هذا التوتر على مواقف متشنجة من السلطات المصرية على جميع الصعد ومنها عدم السماح لأي مسؤول فلسطيني أو أي شخص ينتمي إلى حماس المرور إلى القطاع أو الخروج منه"، لافتاً إلى أن التصرف المصري يأتي في إطار الضغط على حركة "حماس" لتغيير موقفها السياسي. وقال: "ينبغي أن يعلم الإخوة المسئولون المصريون أنه لا يمكن لمثل هذه الضغوطات أن تغير موقفنا السياسي، لأن موقفنا يبنى على اعتبارات موضوعية ويتخذ من خلال المؤسسات الشورية في الحركة، وبالتالي لا يمكن لهذه الضغوط أن تجد طريقها للضغط على حركة حماس". وشدد نزال على "أن تحقيق المصالحة الفلسطينية مازال بعيد المنال، وأن الذين يتحدثون بلهجة تفاؤلية عن قرب إنهاء الخلاف الفلسطيني إنما يتحدثون عن أمانيهم وتطلعاتهم، ولا يتحدثون عن حقائق وعن واقع".                                             ضغوط أمريكية وبخصوص التسوية السياسية والمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، أكد نزال على وجود محاولة أمريكية مستمرة للضغط على الفلسطينيين لقبول دولة فلسطينية منزوعة السلاح والسيادة، ولا يعود إليها اللاجئون الفلسطينيون، وبدون القدس حتى في شطرها الشرقي، وفي ظل استمرار الاستيطان وبقاء المستوطنين، وعمليات التهويد المستمرة للأراضي الفلسطينية المحتلة. وشدد على أن القيادة الفلسطينية الحالية عاجزة ومهزومة نفسياً ولا تستطيع مقاومة الضغوط الأمريكية، مضيفاً: "القيادة الفلسطينية كلما وضعت شرطاً تنازلت عنه في الخطوة التالية، وكلما قالت إنها لن تذهب إلى طاولة المفاوضات إلا بشرط معين تنازلت عنه متذرعة بأنه لا يجوز تعطيل هذه المفاوضات والانسحاب منها حتى لا نعطي الإسرائيليين أي ذريعة سياسية". وأشار إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على السلطة الفلسطينية منتهزة ضعف قيادتها وهزيمتها النفسية وعدم وجود أي أوراق قوة لديها لأنها جردت نفسها من أوراق القوة وذهبت إلى طاولة المفاوضات. ورأى نزال أنه لا فرق جوهري بين المفاوضات المباشرة والمفاوضات غير المباشرة، مضيفاً: "إن المفاوضات التي تقوم بها السلطة مباشرة، ولكن يتم الحديث عن مفاوضات غير مباشرة للتغطية على المفاوضات المباشرة". وشدد على أن رام الله تـراجعـت من الناحية العملية عـن مطلبهـا بتجميـد الاستيـطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأنها ذهبت إلى المفاوضات بعد أن اشترطت وقف الاستيطان بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة. وعن سبب تراجع السلطة عن مطلبها بتجميد الاستيطان، قال: " لا يمكن أن السلطة صامدة أمام الضغوطات (..) والقيادة الشجاعة والواعية التي تمسك بأدوات القوة بين يديها وتستطيع أن تصمد أمام الضغوطات". وبخصوص الوجهة المقبلة عليها المنطقة، أوضح نزال أن المنطقة ستبقى في حالة "اللاحرب واللاسلم"، إلى أجل لا يمكن تحديده، مستبعداً اندلاع أي حرب في الفترة القريبة لحاجتها لغطاء أمريكي. وقال: "الإدارة الأمريكية لديها ما يشغلها ولديها ملفات عديدة تريد الانتهاء منها، لذا أرى أن الحرب غير وشيكة ومستبعدة في المدى المنظور، ولكن على المدى البعيد لا يمكن لأحد أن يقول إنه لن تكون هناك حرب"، موضحاً أن خيار الحرب هو احد الخيارات التي سيلجأ إليها الإسرائيليون للخروج من المأزق الذي يضعون أنفسهم والمنطقة فيه.                                                        أسر جنود ونفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الحديث الإسرائيلي عن حراك جديد في ملف صفقة الجندي الأسير لدى المقاومة جلعاد شاليط، مضيفاً: "إن الجديد في هذا الموضوع أن الذكرى السنوية الرابعة لأسر شاليط ألقت بظلالها على المجتمع الإسرائيلي وحركت عائلة شاليط". ومضى يقول: "والد شاليط تمكن من تجييش المجتمع للضغط على حكومة الاحتلال، مستفيداً من حالة الانقسام التي يعيشها الائتلاف الحكومي، ووجود معارضة خارجية ضد حكومة نتنياهو"، مبيناً أنه استفاد من هذه الحالة للضغط على الحكومة الإسرائيلية، حيث تحرك الموضوع سياسياً وإعلاميا، بينما على أرض الواقع ليس ثمة جديد. وذكر نزال أن الضغوط الشعبية والحراك السياسي والإعلامي في (إسرائيل) يمكن أن تدفع نتنياهو إلى تخفيف تشدده في ملف الصفقة، وإبداء بعض المرونة، خاصة وأنه مقبل على انتخابات، ويريد زيادة شعبيته وكسب مزيد من الأصوات. وفيما يتعلق بنجاح الوسيط الألماني في العديد من الملفات وفشله في قضية شاليط، قال: إن " الاحتلال الإسرائيلي عند أسر شاليط وجد نفسه أمام معادلة جديدة، حيث إنه للمرة الأولى تنجح المقاومة الفلسطينية في أسر جندي إسرائيلي وتحتفظ به فترة زمنية طويلة، وتريد مبادلته بأسرى ومعتقلين فلسطينيين". وأضاف: "إن هذا الموقف يفرض معادلة جديدة على الإسرائيليين ليس من السهل أن يتعاملوا معها، ولكن التجارب أثبتت لنا أن مزيداً من الصبر يمكن أن يوصلنا إلى تحقيق إنجاز لصفقة مشرفة وليس هزيلة كما يريد العدو الإسرائيلي". ودعا نزال المقاومة الفلسطينية إلى أسر مزيد من الجنود الإسرائيليين، الأمر الذي يمكنه أن يشكل ضغطاً إيجابياً على الاحتلال لإتمام الصفقة، مشيرا إلى ضرورة بذل الجهود من أجل تحقيق إنجاز في قضية الأسرى. وفيما يخص زيارة كلينتون لغزة، وتطلعه لدور في قضية شاليط، أفاد نزال أنه إذا كان العنوان الإفراج عن شاليط فإن حماس ليس لديها أي مانع الحديث مع أي شخصية سياسية في ملف الصفقة، مبيناً أن حركته ستبلغ كليتنون في حال زيارته لغزة موقفها، وستطلب منه ممارسة ضغوطاته على الحكومة الإسرائيلية. ورحب نزال بزيارة أي مسؤول أجنبي يرغب بزيارة قطاع غزة، منوهاً إلى أن حركة "حماس" سبق أن استقبلت الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في غزة ودمشق، وأبلغته بوضوح موقفها بخصوص صفقة شاليط.                                                    تهويد وإبعاد وفيما يتعلق بعمليات التهويد والإبعاد التي يرتكبها الاحتلال في مدينة القدس، أكد القيادي في حركة حماس، أن عملية إبعاد المواطنين الفلسطينيين عن مدينة القدس تأتي في سياق عملية متكاملة لتهويد المدينة المقدسة. وقال: "القدس يراد تهويدها بكل الوسائل عبر إنشاء ما يسمى بإنشاء كنيس الخراب، وإقامة الوحدات الاستيطانية، وإبعاد المواطنين الفلسطينيين، وهدم المنازل"، مطالباً بوضع استراتيجية متكاملة تكون القدس جزءاً منها للتصدي للهجمة الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة. ودعا نزال العرب والمسلمين لهبة جماهيرية للدفاع عن مدينة القدس لمواجهة العدوان الغاشم على المدينة المقدسة والإنسان الفلسطيني، ووقف الإجراءات الإسرائيلية، عبر استخدام كل وسائل القوة في مواجهة الاحتلال. ووصف الموقف العربي والإسلامي الرسمي تجاه ما يحدث بالقدس بـ" الهزيل"، داعياً الشعوب بالضغط على حكوماتها للتحرك لنصرة المدينة، مضيفاً: "إن التحرك الشعبي الذي جرى بتسيير قوافل كسر الحصار إلى غزة عبر البحر والبر هو نموذج ينبغي أن يحتذى به وهو دليل على أنه لا ينبغي السكوت عليه واستخدام كل أدوات القوة التي يمكن أن تشكل ضغطاً على الاحتلال".                                         تحولات موضوعية ومن جانب آخر، ثمن نزال المواقف التركية على الصعيدين الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية، موضحاً أن هناك تحولات موضوعية في المواقف التركية على المستويين الرسمي والشعبي، خصوصاً بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة في عام 2009، وحادث الاعتداء على سفينة مرمرة التركية. وبين أن هناك تحولاً في المواقف السياسية التركية والانتقال من التحالف مع الإسرائيليين إلى الخصومة، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف بجانب تركيا ودعمها في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وذكر أن تركيا حاولت أن تبذل جهوداً في العديد من الملفات الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة ومنها المصالحة، لكنها وجدت نفسها أمام حقيقة أن هناك وكيلاً حصرياً ووحيداً للمصالحة الفلسطينية هو مصر، وهي لا تريد أن تدخل في إشكاليات مع هذا الوكيل الحصري للملف. وأشار إلى أن تركيا تلعب دوراً في رفع الحصار عن غزة، حيث وضعت شرطاً لأي تطبيع للعلاقات مع الإسرائيليين، بأن يصب هذا في خدمة القضية الفلسطينية، ورفع الحصار عن قطاع غزة. ومن جانب آخر، رحب نزال بزيارة وفد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة، موضحاً أن الزيارة تأتي في سياق الإنجاز الذي تحقق بالضغط على الإسرائيليين بعد حادث الاعتداء على سفينة مرمرة التركية. وأعرب عن اعتقاده بأن زيارة الوفد لغزة تعني أن هؤلاء سيطلعون على الواقع الإنساني المؤسف الذي يعيشه القطاع، مضيفاً:" نحن معنيون بأن يزور كل العالم غزة حتى يشهدوا على الواقع الإنساني الذي يعيشه القطاع". ومضى نزال يقول: "غزة مفتوحة أمام العالم حتى يشاهدوا هذه المأساة التي يعيشها مليون ونصف المليون فلسطيني جراء هذا الحصار الجائر وغير الإنساني منذ أكثر من ثلاث أعوام".                                         العلاقة مع الأوروبيين وحول دعوة الاحتلال الإسرائيلي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لزيارة غزة، أكد نزال على أن الاحتلال يريد تنفيس الضغوط الموجودة عليهم بعد الاعتداء على أسطول الحرية واكتساب ود الأوروبيين، لافتاً إلى أن هذه الزيارات تجعل غزة مركزاً لاستقطاب الناس من كل أنحاء العالم. وشدد على أن حركة "حماس" لا تعيش هاجس أن تقيم علاقة مع الأوروبيين، وهي "تفتح أبوابها وتمد أيديها للقاء الأوروبيين، لكنها لا تستجدي اللقاء مع أحد، وهي تريد موقفاً منصفاً وعادلاً من هؤلاء الأوروبيين الذين دأبوا على الحديث عن حقوق الإنسان". وأوضح أن حركته تريد أن تقول للأوروبيين إن حقوقاً للإنسان تنتهك داخل قطاع غزة بشكل جائر وظالم ومخالف لكافة القوانين الإنسانية والشرائع السماوية، وتريد منهم أن يركزوا جهودهم على رفع الحصار عن شعبنا في غزة ورفع المعاناة عن غزة وإزالة الاحتلال. وشدد نزال على أن هناك تنامياً في الشعور بأهمية العلاقة مع حركة "حماس" التي تحوز على ثقة غالبية الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية، وضرورة فتح خيارات وقنوات التعامل مع كل الأطراف الفلسطينية المعنية، مبيناً أن هناك شعوراً غربياً وأمريكياً بأن بقاء الأوضاع داخل فلسطين على ما هي عليه يمثل تهديداً لمصالحهم في المنطقة. وعن احتواء الغرب لحركة حماس، قال نزال: إن " حماس ليست حركة قاصرة وهي ليست وليدة الأمس، وقد مضى على انطلاقها الآن أكثر من عقدين من الزمان وأصبحت لديها من القوة والصلابة ما لا يخيفها مثل هذه الاتصالات و المبادرات". وأضاف: "إذا أردوا احتواء حماس فليجربوا فقد حاول غيرهم احتواءها ترغيبا وترهيبا ولكن فشلوا، لهذا نحن لسنا مسكونين بهاجس احتواء الآخر لنا (..) الآخر ينبغي أن يتعامل معنا على أننا حركة فازت في انتخابات المجلس التشريعي وحازت على أغلبية مقاعد التشريعي وشكلت حكومتين ويمكن أن تفوز في أي انتخابات قادمة إذا أجريت بشكل نزيه"، مشدداً على أن الدول الأوربية تدرك هذه الحقائق لكنها رهنت نفسها للموقف الأمريكي وأصبحت تابعاً له.