القدس المحتلة / ’يجب تحرير جميع ’الغيتوات’ ويجب تحرير غزة، هذا ما كتبه نشطاء في اليسار الإسرائيلي على جدران غيتو وارسو، الأمر الذي أثار حفيظة الإسرائيليين الذين هاجموا المجموعة لتشبيهها الوضع في جيتو وارسو بغزة. وكان الطيار الإسرائيلي يونتن شفيرا، كتب على الجدران من أجل توجيه الأنظار إلى ما يحدث في قطاع غزة من حصار وتجويع وقتل. وبادر القائد في سلاح الجو الإسرائيلي سابقا شفيرا إلى كتابة رسالة لقادته يعلن فيها رفضه قصف قطاع غزة، وقام الجيش الإسرائيلي بتسريحه من الخدمة في الجيش حتى من الاحتياط، كما فصل من عمله المدني في شركة طيران خاصة. وقال شفيرا: إنه لم يقصد القول إن الإسرائيليين نازيون، لكنه وخلال جولته في جيتو وارسو لم يتوقف عن التفكير في غزة وما يحدث هناك.وقال شبيرا ’لقد قتل أفراد عائلتي في الغيتو على أيدي النازيين، لكني لا استطيع عدم التفكير بسكان غزة وهم بشر يعيشون في سجن كبير ويعانون من قصف الطائرات الإسرائيلية’.وأكد شبيرا أن الشبان في إسرائيل الذين يزورون الغيتو يتعرضون إلى مسح دماغ عسكري وقومي بشكل دائم، ’ما حدث في وارسو جريمة بحق الإنسانية وما يحدث في غزة هو أيضا جريمة بحق الإنسانية’ قال شبيرو، الذي أضاف أن الإسرائيليين لا يريدون الاستماع إلى أقواله ’أنا ابن عائلة أبيدت في وارسو لكن من المهم أن يسمع اليهود من يهودي مثلهم ما يحدث في غزة’. يذكر أن القوات الألمانية وعند سقوط عاصمة بولندا وارسو بأيدي الألمان، قررت قيادة الجيش الألماني حصر اليهود في أحد أحياء المدينة لمنع تفشي الأمراض، وفي مرحلة معينة أعلن اليهود التمرد على شروط حياتهم القاسية داخل الغيتو، ووقعت مواجهات بينهم وبين الشرطة الألمانية وقتل آلاف اليهود وتم ترحيل الأغلبية إلى معسكرات الإبادة النازية.