القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة معاريف اليوم، أن والد الجندي جلعاد شاليط، عبر عن غضبه من تصريحات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي في المؤتمر الصحفي، الذي عقده وتناول فيه مسألة الثمن اللازم لتحرير جلعاد. ونسبت الصحيفة إلى نوعام شاليط أن كل ما ينجح بنيامين نتنياهو في عمله هو إعادة تمثيل المؤتمر الصحفي لسلفه أيهود اولمرت في آذار-مارس 2009، وإصدار قائمة للعائلة من أربعة أعمال عملها من أجل ابنها جلعاد، ولكن ولا واحدة منها تتضمن تحريره من أيدي محتجزيه. وأشارت إلى نوعام، افيفا ويوئيل شاليط سمعوا خطاب نتنياهو بالبث الحي والمباشر في ظل السير نحو كيبوتس ’معبروت’، والذي أطلق بمكبرات الصوت، التي نصبت على سيارة ترافق المسيرة. وأضافت أن والدي وشقيق جلعاد شعروا بالإحباط الكبير لسماع تصريحات نتنياهو، ناسبةً إلى أحد مقربي العائلة أنهم لم يتوقعوا أنه سيعلن عن أن الحكومة ستسير نحو صفقة، ولكن كان ينبغي له أن يبدي قدرا أكبر من الحساسية في الوقت، الذي يسير فيه الأبوان نحو القدس تحت الحر الشديد وهما منهكان وجسداهما يتألمان، وخسارة أنه لم يتصرف بحساسية. وبينت الصحيفة أن نوعام شاليط، الذي أعطى نتنياهو أشهرا طويلة دون أن يخرج وينتقده في الإعلام، بدا أمس غاضبا وخائب الأمل جداً مما سمعه في المؤتمر الصحفي، ناقلةً عنه أن المسألة ليست إذا ما كان سيتحرر السجناء، المسألة اليوم هي إذا ما كان سيقتل جلعاد. ولفتت إلى أن أفيفا والدة جلعاد هي أيضاً شعرت بالإحباط الكبير مما قاله نتنياهو، وأنها تتمنى اجتياز هذا الكابوس، متسائلةً ماذا ينبغي أن يحدث على العائلة كي يفهم رئيس الوزراء بأن الشعب بأسره يرى أنه يجب تحرير جلعاد. ونقلت ’معاريف’ عن تسيفي شاليط، جد جلعاد أن أقوال رئيس الوزراء مثيرة للحفيظة، وهي تصريحات مغلوطة وغير صحيحة، خسارة أنه يكرر أموراً سبق أن سمعت من سلفه، وأن أقواله لاقت عند العائلة خيبة أمل شديدة. كما نقلت الصحيفة عن جد جلعاد تقديره بأن رئيس الوزراء فقط، يمكنه أن يحرر جلعاد وأن يفعل ذلك في دقيقة واحدة، وحبذا لو يحصل هذا تواً، ناسبة في الوقت ذاته إلى شمعون ليبمان، رئيس ’اللجنة النضالية من أجل جلعاد’ أنه حان الوقت لأن يغير نتنياهو رأيه ويسير مع رأي الشعب، فيما نسبت إلى يوئيل مرشاك، مسؤول المهمات في الحركة الكيبوتسية، أنهم سيغلقون الدولة الأسبوع القادم.