خبر : الهباش بتخريج دورة حفظ المخطوطات: محاولات الالتفاف على القدس ستفشل

الخميس 01 يوليو 2010 06:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
الهباش بتخريج دورة حفظ المخطوطات: محاولات الالتفاف على القدس ستفشل



 رام الله / سما /  أقامت مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وبتمويل من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ’ايسيسكو’ اليوم، حفل تخريج الدورة الثانية في الحفظ والصيانة الالكترونية للوثائق والمخطوطات بقاعة بلدية البيرة. وضمت الدورة27 متدربا من مختلف المؤسسات، وأقيم الحقل برعاية وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش، ووزيرة الثقافة الدكتورة سهام البرغوثي، وبحضور الأمين العام للجنة الوطنية إسماعيل التلاوي وعميد مؤسسة إحياء التراث لبنى سليمان وكبار موظفي وزارة الأوقاف . وفي بداية الاحتفال رحب وزير الأوقاف بالحضور وأكد على أهمية هذه الدورات لحفظ وصيانة المخطوطات من أجل الحفاظ على الموروث الحضاري والتاريخي في ظل الهجمة الشرسة الإسرائيلية على تاريخنا وهويتنا. وأضاف أن مسؤولية الحفاظ على هذه الوثائق والمخطوطات ليست مسؤولية وزارة الأوقاف وحدها بل هي جماعية وهي وواجب ديني ووطني على كل فلسطيني وان كل محاولة للالتفاف على القدس وتاريخها ستبوء بالفشل لأننا سنعمل بكل ما لدينا للحفاظ على تراثنا لان القدس تمثل رمزا لإسلامية وعروبة وتاريخ وحضارة هذه الأرض المباركة والمقدسة. وقال: ’رغم المحاولات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة لتهويد القدس وطمس تاريخها وحضارتها وعروبتها وإسلاميتها وفرض واقع جديد ومحاربتها سياسيا وامنيا واقتصاديا، الا أننا صامدون وباقون على هذه الأرض وان كل الإجراءات الإسرائيلية باطلة قانونيا ولا يجوز للإسرائيليين أن يحدثوا تغيرا مهما كان نوعه لأنها مدينة تقبع تحت الاحتلال’. وثمن الهباش دور القيادة الفلسطينية واستشعارها بمدى الخطر التي تشكله القرارات الإسرائيلية في القدس من طرد السكان وقرارات إخلاء البيوت السكنية والبئر الاستيطانية المتزايدة بشكل كبير، وآخرها القرار العسكري الإسرائيلي بطرد قيادات مقدسيين من المدينة المقدسة، مؤكدا أن القيادة لن تكتفي بالشجب والاستنكار بل ستواصل العمل مع أهالي القدس ونواب القدس من اجل الحفاظ على هويتنا، بالإضافة إلى دعوتها الدائمة لنبذ الانقسام الذي يخدم أجندات خاصة ويخدم الاحتلال. وأضاف أن الوزارة بصدد إصدار دليل عن القدس يتناول تاريخها المكاني والزماني وحضارتها وأسمائها العربية وأبوابها لكي يكون مرجع ودليل بين أيدي الجميع وقال ’إن إصدار هذا الدليل يأتي من ضمن الإصدارات التي تم إصدارها من اجل القدس والحفاظ عليها وهذا اقل ما يمكن ان نقوم به تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك، وان القيادة الفلسطينية برئاسة السيد محمود عباس تولي هذه القضية الاهتمام الكبير لان القدس ليست مجرد مكان أو اسم بل القدس دين وحضارة وتاريخ وماضي وحاضر وستكون المستقبل وعاصمة الدولة الفلسطينية ’. واثني الهباش على الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الايسيسكو التي تعنى بالتاريخ والحضارة الفلسطينية وحمايته وانه رغم كل العقبات والإجراءات الإسرائيلية الهادفة لطمس الهوية الفلسطينية إلا أنها ما زلت تقدم وتعمل وبدون توقف . وفي نهاية كلمته أكد الهباش على ضرورة التعاون بين مؤسسات السلطة وان وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة والايسيسكو وباقي المؤسسات ذات العلاقة تسعى لتحقيق نفس الهدف وان الوزارة بابها مفتوح للجميع للتعاون في كافة المجالات. بدورها أشادت الوزيرة البرغوثي بأهمية هذه الدورة مطالبة بتبني خطة مدروسة وعلمية وعملية من اجل الحفاظ على مخطوطاتنا وتراثنا مباركة هذا التعاون المشترك بين الوزارتين داعية لتكاتف الجهود مع جميع الوزارات المعنية والجامعات من اجل إخراج كادر مؤهل ومدرب لحماية وصون تاريخنا الفلسطيني، وقالت: إن مثل هذه الدورات تعتبر من الأمور الهامة في تاريخ الأمم للحفاظ على هويتها وتراثها. وأضافت: أن الذي يميز هذه المؤسسة أنها تحتضن أهم واكبر مجموعة من الوثائق التاريخية والوقفية المتعلقة بالمدن الفلسطينية والتي منها سجلات ووثائق أصلية عن مختلف أرجاء مدن فلسطين، وذلك من العهد العثماني وحتى اليوم وهي بذلك تعد واحدة من أكبر المكتبات الأرشيفية المختصة في تراث وتاريخ فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص’.  وثمن التلاوي الدور الكبير التي تقوم به مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية والقائمين عليها في خدمة الوطن وعملها المتمثل في الحفاظ على الموروث الكبير للوثائق والمخطوطات التي تثبت عروبة وإسلامية مدينة القدس والحق الفلسطيني بالوجود على هذه الأرض المقدسة.  وأكد أن هذه الدورة تأتي في إطار سلسلة من الدورات التي تقدمها المنظمة لمؤسسة إحياء التراث والبحوث الاسلامية . وتطرق التلاوي بكلمته عن الإجراءات الإسرائيلية بالقدس وقال: إن السياسة الإسرائيلية تجاوزت كل القوانين والأعراف الدولية وأنها ما زلت تعمل على تهويد القدس بكافة الإشكال والطرق الممكنة لطمس معالمها وتزيف تاريخها .  وناشد التلاوي الأمتين العربية والإسلامية لحماية القدس بالفعل وليس بالقول لان الأمر خطير والقدس ألان في خطر شديد وان الإسرائيليين يدفعون ملاين الدولارات لتهويد القدس وطرد سكانها . ومن جهتها أكدت عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية لبنى سليمان أن تنظيم الدورة يهدف لحفظ وصيانة المخطوطات بالطريقة الالكترونية ولأهمية مواكبة التطور التكنولوجي واستخدام كافة الأساليب الحديثة لحفظ المخطوطات، مضيفة أن التجربة التي مرت بها المؤسسة بحفظ وترميم المخطوطات يجب أن تعمم على جميع المكتبات والمراكز العلمية العاملة في مجال الوثائق والمخطوطات من اجل بناء نظام توثيقي الكتروني يحفظ الوثائق والمخطوطات من التلف والضياع. وأثني الشيخ عباس نمر باسم الخريجين، على جهود مؤسسة إحياء التراث التابعة لوزارة الأوقاف في انجاز وعقد هذه الدورات والدعم المتواصل من وزير الأوقاف خدمة للقدس وللدين وللوطن، وأن مثل هذه الدورات هي مشعل نور وإيمان لوطننا وانجازات هذه الدورة وتميزها حققت ما تصبو له الوزارة ومؤسستها وذلك وفق الخطة الواضحة التي وضعتها . وتخلل الاحتفال توزيع الشهادات على المتدربين الذين التحقوا بدورة صيانة الوثائق والمخطوطات التي أقيمت بمقر مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية من 1-29 -6-2010.