غزة/سما/ قال نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني " إن من العار أن تبقى مصالح المواطنين الفلسطينيين أسيرة للتجاذبات السياسية العميقة التي أوجدها الانقسام المخزي على الساحة الفلسطينية وأن يعاني غالبية أبناء شعبنا المقهور مآسي التفاصيل اليومية من شح للطاقة الكهربائية والمياه في قطاع غزة، والتي تعتبر العمود الفقري لحياتهم ".وأشار غنيم إلى أن ما يعمق حدة الحصار الإسرائيلي الظالم وتداعياته ما نفعله نحن الفلسطينيون بأيدينا من سوء للإدارة وتقدير للأمور التي يغلب عليها المصلحة الفئوية والاستجابة أحيانا لأجندات خارجية أحدثت ضررا بالغا على كافة المستويات الفلسطينية. وأضاف غنيم إلى أن مأساة الكهرباء وما يترتب عليها من أزمات في الإنارة وتشغيل الأجهزة، وضخ المياه والاتصالات والصرف الصحي، ومعاناة حر الصيف القائظ، وتعطل المصالح العامة والخاصة، وتحمل المواطنين المعدمين مصاريف إضافية على حساب قوت أبنائهم واحتياجاتهم لأجل التغلب ما أمكن على انقطاع التيار الكهربائي، أمر لا يشعر به المسئولين في الضفة الغربية ولا في قطاع غزة الذين توفر لهم الخدمات على طبق من ذهب، ويطلقون العنان لمواقفهم وأفعالهم للعبث بحياة الناس ومصالحهم دون اكتراث حقيقي لآلامهم ومآسيهم .شدد غنيم على أهمية أن تلتزم الحكومة في رام الله وكذلك الحكومة المقالة بمسؤولياتهما تجاه الشعب الذي لم يعد يقتنع بمبررات أي طرف نظرا للمآسي التي يعانيها وأن يتحمل كل طرف مسئولياته لتجاوز أزمة الكهرباء التي تطحن الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا داعيا إلى تحرك فاعل من القوى السياسية والى تنظيم الاحتجاجات السلمية لرفع الصوت عاليا ضد هذه السياسة الظالمة التي يعانيها أبناء شعبنا سواء كان ذلك ضد الحصار الإسرائيلي الظالم وتبعاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية أو ضد الحالة الداخلية التي تضاعف من مآسي الشعب . وأضاف غنيم بان الممثل الحقيقي للشعب هو من يدافع عن مصالحه، ويذلل كافة الصعاب من اجل تحقيق متطلباته المختلفة ، وفي مقدمة ذلك السعي من اجل إنهاء حالة الانقسام المذلة التي ترتبت عليها كافة الماسي التي نعانيها يوميا .
