الخليل / سما / أظهر تقرير أصدره نادي الأسير بالخليل، اليوم، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت (100) مواطنا، خلال هذا الشهر، من كافة أنحاء المحافظة، من بينهم مرضى، وجرحى سابقين، وأسرى محررين، وأطفال. وبين التقرير، أن عمليات الاعتقال رافقها إجراءات قمع وتنكيل للمواطنين، والاعتداء بالضرب للأسرى أمام عائلاتهم، وتفجير أبواب المنازل بطريقة إرهابية وإجرامية، وطرد جميع من في المنزل خارج البيت، والعبث بمحتويات بيوتهم بطريقة استفزازية، ومصادرة الأجهزة الخلوية، وبعض المقتنيات. وطالت حملات الاعتقالات (16) مريضا، يعانون من أمراضا مختلفة، معظمهم بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة، عرف منهم، صادق مشاعلة، واسحق خليل حناتشة، الذين يعانون من أزمة صدرية حادة، وشملت الاعتقالات اعتقال اثنين من المعاقين، من بينهم الأسير، فادي سعيد بعران، من بلدة بيت أمر، وعيسى احمد الحروب، من بلدة دير سامت، وأثناء نقلهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق معهم لم يتم مراعاة وضعهم الصحي، وتم الاعتداء عليهم بالضرب الشديد، الذي ترك آثارا على أجسادهم. واعتقلت الجريح السابق ثائر عزيز محمود حلاحلة، من بلدة خاراس، وهو أسير سابق وكذلك الأسير، خضر محمد اطميزة. ولم يفلت طلبة المدارس من حملات الاعتقال، حيث اعتقلت قوات الاحتلال تسعة عشر طالبا ثانويا، في محاولة لتدمير مستقبلهم، تحت حجج أمنية واهية، وتلفيق تهم كاذبة بحقهم والضغط على بعضهم للارتباط مقابل إطلاق سراحهم لتقديم امتحانات الثانوية العامة. وطالت حملة الاعتقالات (11) طفلا أعمارهم اقل من ثمانية عشر عاما، ولم تراعى طفولتهم بل مورس بحقهم الضرب والقمع والتنكيل، في محاولة من جنود الاحتلال لتحطيم معنوياتهم، وكسر إرادتهم. وخلال هذا الشهر حولت قوات الاحتلال (23) مواطنا إلى مراكز تحقيق، عسقلان والمسكوبية، ومارست بحقهم كافة أساليب التعذيب النفسية، وعدم السماح لهم بالنوم لساعات طويلة، وذلك حسب ما أفادوا به محامو نادي الأسير. وبين التقرير، أن النساء لم تسلم من عمليات الاعتقال التي طالت، المواطنة إيمان بدر اخليل (33 عاما)، وتم الاعتداء عليها بالضرب المبرح مما استدعى نقلها إلى مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج، وأجبرت المحكمة على إطلاق سراحها بكفالة مالية قدرها ألف شيقل بسبب وضعها الصحي. وحول إجراءات محكمة عوفر العسكرية، واصلت سياسة سرقة أموال ذوي الأسرى من خلال فرض الغرامات المالية الباهظة عليهم، حيث وصل المبلغ خلال شهر حزيران 33 ألف شيقل، تم تحصيلها من ذوي الأسري كغرامات لهم. وحول سياسة الاعتقال الإداري حيث حولت سلطات الاحتلال تسعة أسرى من محافظة الخليل للاعتقال الإداري خلال هذا الشهر. وأكد مدير النادي امجد النجار، أن استمرار سلطات الاحتلال بتعذيب الأسرى، في اليوم العالمي لمكافحة التعذيب، دليلا على همجية الاحتلال، وعد اهتمامها بكافة الاتفاقيات الدولية حول منع التعذيب وتحريمه، ومعاقبة كل من يمارسه. وطالب كافة مؤسسات حقوق الإنسان، والصليب الأحمر، وكافة قناصل الدول الأوروبية، لزيارة محافظة الخليل لكشف الجريمة المنظمة التي تجري ضد أبنائها.