القاهرة / عبرت جامعة الدول العربية، اليوم، عن قلقها البالغ جراء التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في أحيائها الشرقية. وبهذا الشأن، قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين بالجامعة العربية، إن القدس خط أحمر، وهناك وهم في عقل القيادات الإسرائيلية بأنه يمكن تهويدها، ولن يتمكنوا من تزوير التاريخ والتراث العربي والإسلامي مهما بلغت القوة الغاشمة، والقوة المحمية بحصانة من بعض القوى الكبرى. وتابع: ما يجري في القدس سيكون سببا لمزيد من الاضطراب والفوضى في هذه المنطقة بلا حدود، والقدس هي مدينة المسلمين والمسيحيين، والأديان السماوية جميعا، والاستفراد بها وتحويلها إلى عاصمة لدولة إسرائيل أمر لا يمكن أن يتم لأنه سيذهب بعملية السلام إلى الهاوية. وأشار إلى أن الجامعة العربية تابعت تفاصيل المخطط الإسرائيلي القديم- الجديد بشأن التعامل مع القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وزرع المزيد من البؤر الاستعمارية بعمق الجزء الشرقي منها وبلدتها القديمة. وأضاف: على إسرائيل أن تحسب ألف حساب لسياستها المدمرة التي تمس بمشاعر مليار و300 مليون مسلم في العالم، وتدرك أن هذه الأعمال لن تجلب لها الأمن، بل تأتي بمزيد من الاضطراب والتوتر وسفك الدماء. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير معنية بالسلام على الإطلاق، وممارساتها على الأرض أكبر إثبات على ذلك، فهي مخربة لعملية السلام. وأوضح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أنه في أول اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب سيتم بحث موضوع المفاوضات غير المباشرة، وما المطلوب عمله في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي والتنكر الإسرائيلي للمساعي المبذولة لإحلال السلام.