رام الله / سما / جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، تأكيده على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح كافة المعابر الإسرائيلية لضمان دخول كافة احتياجات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال الرئيس أبو مازن، خلال مؤتمر صحفي مشترك توماس الفيس مع رئيس جمهورية استونيا، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، " نطالب كذلك بوقف الاستيطان المستمر في الأرض الفلسطينية، والذي يخالف كل الشرائع الدولية، خاصة في مدينة القدس الشريف ". وأضاف الرئيس " هناك قضية متفجرة هذه الأيام، وهي إبعاد بعض أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة القدس، وسحب هوياتهم، وهذا مخالف لأبسط قواعد القانون الدولي ". وقال " طالبنا إسرائيل وأميركا والعالم كله بوقف هذه الإجراءات ضد أبناء شعبنا، لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن حقوق شعبنا، التي تكفلها القوانين والأعراف الدولية ". وتابع " تطرق الحديث أيضا إلى أهمية المساعي السلمية التي نقوم بها هذه الأيام، من خلال المفاوضات غير المباشرة التي نريد أن نصل إلى حل شامل لكل قضايا المرحلة النهائية ". وقال الرئيس إن السلطة الفلسطينية قدمت وجهة نظرها، فيما يتعلق بالحدود والأمن، وتنتظر حالياً الجانب الإسرائيلي ليقول كلمته، وفي الحال الذي نشعر بأن هناك تقدما على هذا المسار، بالتأكيد سنذهب إلى مفاوضات مباشرة. وأضاف " نتطلع إلى قيام أوروبا بدور سياسي يوازي دورها الاقتصادي، ونريد من أوروبا ألا تكون دافعا وداعما مساعدا ماليا، بل نريد لأوروبا أن تكون لاعبا سياسيا في قضية الشرق الأوسط ". وتابع الرئيس " لقد شرحت لفخامة الرئيس، مستجدات الوضع الراهن، وآخر التحركات في العملية السياسية، ورؤيتنا في إحلال السلام مع الجانب الإسرائيلي، لنعيش حياة كريمة داخل دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس في أمن وسلام مع جيراننا ". ورحب الرئيس بضيف فلسطين، قائلا: نرحب كل الترحيب بفخامة الرئيس توماس الفيس رئيس جمهورية استونيا في زيارته الأولى لفلسطين، والتي تشكل دفعة هامة لتوطيد العلاقات الثنائية بين بلدينا. وأضاف " استونيا تجربة نوعية في مجال البناء الوطني، ونحن حريصون على الاستفادة من هذه التجربة في مسيرتنا الهادفة إلى بناء مؤسسات دولتنا المستقلة ". وأعرب الرئيس عن شكره للرئيس الاستوني على توجيهه دعوة لي لزيارة استونيا، مؤكدا سيادته أنه سيلبيها بكل احترام في المستقبل القريب. بدوره، قال الرئيس الاستوني " لدينا التزام قوي في الاتحاد الأوروبي للعمل معكم من اجل إنشاء وإيجاد حل عادل وشامل للمنطقة، وقيام دولة فلسطينية ذات السيادة الحقيقية ", مضيفاً " يجب دعم إيجاد حل دبلوماسي وسلمي لقضايا الشرق الأوسط ". وأشار الرئيس الفيس إلى أهمية العلاقات الثنائية، في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية عبر الاستفادة من التجربة الاستونية في ذلك، مرحبا بالتبادل الدبلوماسي الفلسطيني- الاستوني. وشدد على أن قيام الشعب الفلسطيني في بناء المؤسسات، يساعد على سرعة التحرر من الاحتلال، مؤكدا أن استونيا ستدعم الجانب الفلسطيني في بناء مؤسساته المختلفة