رام الله / سما / أكدت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، أن الخارطة الهيكلية الجديدة، التي سيتم طرحها للمصادقة عليها من قبل ’اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتنظيم والبناء’ في القدس المحتلة، هي فصل خطير من فصول تهويد المدينة المحتلة. وأشارت الدائرة، في بيان صحفي صدر عنها اليوم، إلى أن هذه الخارطة تأتي في إطار الحرب الديمغرافية لتقليص الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة إلى 12% في العام 2020، وإضفاء الشرعية على ضمها نهائيا. وقالت الدائرة إن ’المخطط الإسرائيلي الجديد يهدف إلى توسيع الاستيطان اليهودي في المدينة المحتلة، على حساب الأرض الفلسطينية وسكانها الشرعيين، متزامنا مع عمليات الهدم التي تنفذها في حي سلوان (الملاصق لأسوار المسجد الأقصى المبارك) وسياسة التطهير العرقي والطرد القسري، وسياسة فرض الضرائب والخنق الاقتصادي والتمييز العنصري، الذي تمارسه سلطات الاحتلال فيها’. وأضاف البيان أن الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب هذه، تحدٍ صارخ للإرادة الدولية والجهود الأميركية التقريبية، وسعي مكشوف لإفشال أي تقدم في المفاوضات، وقطع للطريق أمام أية فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بفرض المزيد من الحقائق على الأرض، خاصة في القدس المحتلة. وأكد أن القدس الشرقية مدينة محتلة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، التي أكدت مرارا على بُطلان الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس، لمخالفتها قرارات الشرعية الدولية. وطالبت الدائرة في بيانها، المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، بضرورة العمل لمنع إسرائيل من المصادقة على المشروع الأخطر منذ العام 1967، لما له من تأثير سلبي على الاستقرار في المنطقة وفرص إحلال السلام فيها.
