القدس المحتلة/سما/ قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن شركة أمن بريطانية ستقوم بتدريب 80 ضابطًاً فلسطينياً على أيدي نخبة من الضباط البريطانيين القدامى تمهيدًا لنشرهم في القدس المحتلة. وأشارت الصحيفة " إن الشركة الأمنية أثارت عملياتها الجدل في المنطقة من بينها تدريب إسلاميين للقتال ضد القوات السوفييتية في أفغانستان، على إثرها تمكنوا من السيطرة على أفغانستان". وأضافت " إن الشركة الأمنية تُعد حاليًا لتسليح الضباط المزمع تدريبهم من خلال الحصول على ترخيصٍ لإدخال السلاح ومنح الضباط البريطانيين ترخيصًا ببدء مهام التدريب". وأضافت الصحيفة " إن مهام الضباط الفلسطينيين ستتلخص في حراسة المؤسسات الأوروبية وإرساء الأمن في الجزء الشرقي من المدينة المقدسة تحت إشراف شركة "سالادين" الأمنية". من جانبه أعرب مسئول أمني أوروبي رفيع المستوى عن دهشته من إمكانية قبول "إسرائيل" لهذا المشروع الأمني، في حين أن الجيش ووزارة العدل ومكتب رئيس الوزراء والشرطة الإسرائيليين نفوا جميعهم علمهم بالمشروع، وقالوا إنهم ليسوا الطرف المعني باستيضاح المشروع. في حين أن الاتحاد الأوروبي أكد أن شركة "سالادين" وقع عليها الاختيار لتدريب الضباط الفلسطينيين. وفقًا للصحيفة. وقال الاتحاد الأوروبي إن الضباط الفلسطينيين سيتم تدريبهم وفق المعايير الإسرائيلية وسيتم تزويدهم بالسلاح بعد الحصول على موافقة إسرائيلية، رافضًا تفصيل مزيدٍ من المعلومات نظرًا للوضع الأمني في القدس المحتلة. وأوضحت أن مشروع تدريب الضباط الفلسطينيين المنظم من قبل الاتحاد الأوروبي يأتي لتعزيز قدراتهم الأمنية على أعلى مستوى ومن ثم نقلهم إلى المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية. وتقدم شركة "سالادين" البريطانية التي أنشأت عام 1978 خدمات التدريب الأمني في العشرات من الدول والتي يقوم عليها نخبة من المحاربين القدامى في بريطانيا "ساس".