رئيس المخابرات ورئيس الموساد وان كانا يعارضان تحرير سجناء "ثقيلين" مقابل تحرير جلعاد شليت، ولكن قبالتهما يقف أربعة رجال التزامهم بأمن اسرائيل غير مشكوك فيه. وزير الدفاع ايهود باراك ووزراء الدفاع السابقون عمير بيرتس، شاؤول موفاز وبنيامين بن اليعيزر يريدون أن يروا شليت في البيت – حتى بثمن تحرير مخربين قساة. واعطى باراك موافقته على استكمال الصفقة مرتين في الماضي: في نهاية حكومة اولمرت وفي الحكومة الحالية. وهو يعتقد انه يجب استكمال الصفقة، وفقط بعد ذلك تحديد خطوط حمراء لحالات خطف مستقبلية. وقال باراك في الكنيست أمس: "نحن بعثنا بجلعاد شليت، ومن واجبنا العمل بكل خطوة مناسبة وممكنة لاستعادته". اما موفاز، بيرتس وبن اليعيزر فيدعون بانه يجب الاخذ بالحسبان اعتبارات اخلاقية وقيمية ايضا، وان اسرائيل قادرة على أن تتصدى لمسألة تحرير مخربين "خطيرين" حتى لو عادوا الى صفوف الارهاب. "كل يوم يمر يقرب شليت من وضع رون اراد"، يحذر موفاز. ويصارع موفاز الحجج التي تقول ان تحرير مخربين "ثقيلين" سيمس بأمن اسرائيل: "دولة اسرائيل تعرف كيف تتصدى لحفنة مخربين حبستهم هي وتعرفهم جيدا". موفاز يضيف ويقرر: "نحن ننظر الى الجنود في العيون ونقول لهم: اذا ما وقعتم في الاسر، سنعيدكم. الدولة التي تتخلى عن احد ابنائها، في النهاية سيتخلى ابناؤها عنها". وبيرتس هو الاخر قاطع في موقفه: "مع كل المصاعب يجب تنفيذ الصفقة انطلاقا من قوة امنية، وطنية، قيمية واخلاقية". وهو يضيف بان "تحرير سجناء ثقيلين لن يغير موازين القوى بيننا وبين حماس". اما بالنسبة للادعاء بان السجناء الذين تحرروا في الماضي عادوا الى الانشغال في الارهاب فيقول بيرتس: "لا يمكن الاثبات بانهم لو بقوا في السجن ما كانت العمليات لتنطلق على الدرب". ويوافق بيرتس على أن سجناء حماس الثقيلين لا يجب اعادتهم الى الضفة الغربية، ولكن سجناء فتح، يجب النظر في اعادتهم الى الضفة كبادرة طيبة لابو مازن. وأيد بن اليعيزر في الماضي تحرير مخربين مع "دم على الايدي" مقابل تحرير شليت. وقال في الماضي ان "جلعاد ارسل كي يدافع عن اسرائيل. تحرير مخربين لن يغير دراماتيكيا ميزان القوى في المنطقة. اذا ما كانت صفقة نهائية على الطاولة، بالاعداد التي جرى الحديث عنها في الماضي، فسأصوت الى جانبها". 29 يونيو 2010