رام الله / سما / أجمعت كافة الفصائل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، على ضرورة إعطاء الأولوية لإطلاق سراح الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاق اوسلو 1994 والذين يبلغ عددهم 320 أسيرا من بينهم 19 يقضون أكثر من 25 عاما في السجن. وقال الأسرى في رسالة تلقاها وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن نجاح صفقة شاليط بشكل محدد وغير قابل للمساومة والتمييز يتمثل بالإفراج عن كافة الأسرى القدامى وخاصة الذين يقضي بعضهم 33 عاما داخل السجون. ورفضوا في رسالتهم الشروط الاسرائيلية التي أعلنها رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو المتمثلة بوضع معايير عنصرية للإفراج عن الأسرى وعدم إطلاق سراحهم إلى أماكن سكناهم، مؤكدين رفضهم لتلك الشروط. وأوضحوا أن استمرار احتجاز أسرى لأكثر من 20 عاما يعتبر مأساة إنسانية كبيرة وخاصة أن حياة معظمهم مهددة بالخطر بسبب تدهور وضعهم الصحي، وأن الجندي شاليط ليس أهم من هؤلاء المناضلين. وحذروا من الضغط عليهم من خلال مجموعة إجراءات وقوانين تعسفية لن تساعد الاسرائيلين في إطلاق سراح الجندي شاليط ولن يؤدي ذلك إلى التنازل فلسطينيا عن مبادئ أساسية لا يمكن تجاوزها وهي الإفراج عن كافة الأسرى القدامى. ورد الأسرى في رسالتهم على الادعاءات الاسرائيلية التي يروجها الإعلام الإسرائيلي، ولفتوا إلى أن هناك سوابق في صفقات التبادل وافقت عليها حكومة إسرائيل أطلقت خلالها سراح أسرى محكومين بالمؤبدات بغض النظر عن التهم الموجهة إليهم وعن أماكن سكناهم أو انتماءاتهم السياسية. وشددوا على ضرورة أن لا يكون مقياس الإفراج عن الأسرى ’أمني’، وأن وجود أسرى محتجزين في السجون هو بسبب وجود الاحتلال غير الشرعي على الأرض الفلسطينية وأن الأسرى هم جنود حرية قاوموا هذا الاحتلال بشكل شرعي وليسوا إرهابيين ومجرمين وخاضعين للإجراءات الأمنية الاسرائيلية المرفوضة. وطالب الأسرى كافة المؤسسات الحقوقية والقوى السياسية الوطنية والإسلامية الضغط والتحرك لإنقاذ الأسرى القدامى من المصير المجهول الذي يتعرضون له ومن الخطر الذي يهدد وضعهم الصحي.