القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم ان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك اعطى موافقته على اتمام صفقة التبادل مع جلعاد شاليط مقابل الافراج عن أسرى فلسطينيين اتهموا بقتل اسرائيليين ممن تصفهم اسرائيل بـ "الملطخة أيديهم بالدماء". وقالت الصحيفة ان ثلاثة وزراء للحرب سابقين اثنان منهم اعضاء في حزب العمل الاسرائيلي، هما عمير بيرتس وبنيامين بن اليعازر، وكذلك وزير الحرب السابق شاؤول موفاز ايدوا باراك في موقفه.وبحسب الصحيفة فقد عارض هذا الموقف كل من رئيسي جهازي "الشاباك" و"الموساد"، حيث اعتبرا أن الافراج عن هؤلاء الأسرى (المتهمين بقتل اسرائيليين) له تأثيرات سلبية على أمن اسرائيل.واضافت مصادر امنية للصحيفة ان وزير الحرب الاسرائيلي، أكد أن الأمر الأكثر أهمية يتمثل بعودة الجندي الاسير جلعاد شاليط الى البيت، حتى لو دفعت اسرائيل ثمنا باهظا جراء ذلك، وقال إن اسرائيل قادرة على التعامل مع الافراج عن أسرى مسؤولين عن عمليات كبيرة، حتى لو اعادوا نشاطهم بعد الافراج عنهم.واشارت معاريف إلى ان وزراء الجيش السابقين موفاز وبن اليعازر وبيرتس ايضا يدعمون هذا الموقف، وان على الاوساط الامنية والسياسية في اسرائيل التفكير جديا بهذا الموضوع، وان الافراج عن اسرى "ايديهم ملطخة بالدماء" ليس بالامر الخطير الذي لا تستطيع اسرائيل التعامل معه، خاصة انه بمرور الايام وبقاء شاليط في الأسر يقربه ليكون رون اراد ثان، حسب قولهم.وقال موفاز "اننا نقول لجنودنا بشكل واضح في حال وقوعكم في الأسر فاننا سنقوم بتحريركم، واذا الدولة ضحت بالجندي الأسير فالنتيجة ستؤدي إلى أن يضحي الجندي بالدولة".