رام الله / سما / قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض الإعلام فيها، محمد دحلان، إن إجراءات حكومة نتنياهو في القدس تهدف إلى الانقلاب على المفاوضات، ولم يعد هناك جدوى من المفاوضات مع نتنياهو الذي اختار الاستيطان على السلام وانجاز للتحالف مع المستوطنين ضد المجتمع الدولي. وأضاف في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم، أنه لا بد من الذهاب سريعاً إلى مجلس الأمن مع المجموعة العربية للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في المناطق المحتلة عام 1967 وهو الاختبار الحقيقي لجدية ونوايا المجتمع الدولي في تطبيق حل الدولتين. وحذر من خطورة استمرار مسلسل الاستيطان الإسرائيلي المكثف، خاصة في مدينة القدس المحتلة الذي يأخذ أبعادا كارثية لا يمكن التنبؤ بنتائجها على المنطقة برمتها، مشيرا إلى الخطة الجديدة التي أعلنت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية وتتضمن بناء أكثر من 13500 وحدة سكنية في القدس المحتلة، في إطار الخطة الإسرائيلية الشاملة للاستيطان في القدس القائمة على الفصل العنصري. وأكد أن المواقف الإسرائيلية المخادعة والمضللة بالوقف المؤقت للاستيطان في القدس باتت مكشوفة ومفضوحة في ظل استمرار البناء الاستيطاني كما يحصل تحت شعار ’الممتلكات الخاصة’ أو ما يجري في حي سلوان من مخطط لهدم حوالي 200 منزلا فلسطينيا لإقامة مشروع حديقة للمستوطنين. وحذر المجتمع الدولي من خطورة ما يجري، ودعا الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى ممارسة مسؤولياتها وفق القانون الدولي وحسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، للحفاظ على البقية الباقية من أمل في إحلال السلام في المنطقة. وجدد دحلان الموقف الفلسطيني الرافض لكل أساليب وإجراءات فرض الأمر الواقع والإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى حسم قضية القدس من طرف واحد استباقا لأي مفاوضات مقبلة. وأكد أن مدينة القدس ستبقى جوهر القضية والصراع في المنطقة، ولا يمكن أن يلتقي السلام والاستيطان في آن واحد.