غزة / سما / وصف "جون جنج" مدير عمليات الاونروا في غزة جون جينج الهجوم الذي نفذه مسلحون مجهولون على احدى مخيمات العاب الصيف التابعة للمنظمة الدولية في قطاع غزة بالعمل "الجبان والمشين" مؤكدا في بيان له " إن النجاح الساحق لدورة الالعاب الصيفية للأونروا مرة أخرى يقابل بالإحباط الواضح من قبل هذه المجموعات التي ترفض أن ترى الأطفال سعداء." وقالت الاونروا في بيانها " إنه في حوالي الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الاثنين 28 يونيو 2010 ، قامت مجموعة تتكون من حوالي 25 مسلحأ وملثما بالهجوم على موقع بحري لألعاب الصيف وإضرام النار فيه على شاطئ النصيرات في قطاع غزة حيث تم الاعتداء جسديا على الحراس وتقييدهم ولحسن الحظ لم يصب احد اخر في هذا الاعتداء". واوضح البيان ان "هذا الاعتداء هو الثاني من نوعه خلال شهر‘ فقد كان الاعتداء الاول يوم الاحد في 23 مايو 2010 عندما قامت مجموعة مسلحة تتكون من حوالي 30 مسلحا وملثما باضرام الحريق في أحد المواقع الترفيهية لألعاب الصيف وهي مازالت تحت الإنشاء على شاطئ مدينة غزة". وأضاف جنج" هذا هو مثال آخر على تزايد التطرف في غزة ومزيد من الأدلة على ذلك ما يدعو إلى الحاجة الملحة والضرورية لتغيير الظروف على الأرض التي من شأنها ان تولد هذا النوع من التطرف موضحا "ان رد الأونروا سوف يكون بسيطا " ستعيد الأونروا بناء الموقع على الفور وستستكمل برنامج ألعاب الصيف الذي يعتبر هاما جدا لبنية الأطفال النفسية والجسدية، هؤلاء الأطفال الذين تعرضوا للضغوطات والصدمات النفسية بسبب التجارب والظروف التي يعيشوها" كذلك أثنى السيد جينج على خدمات الطوارئ التي سارعت في الاستجابة والتقليل من الأضرار الناجمة عن الهجوم. وتلقى ألعاب الصيف التي تنظمها الاونروا للمرة الرابعة على التوالي تشجيعا واستحسانا من قبل المجتمع فهي تعتبرأضخم برنامج ترفيهي يقدم للأطفال في غزة حيث يتم تزويدهم بالانشطة المتنوعة بما فيها الرياضة والسباحة والفنون الجميلة و الحرفوالمسرح والتمثيل. لقد بدأت ألعاب الصيف فعالياتها بتاريخ 12 يونيو وستستمر حتى 5 أغسطس حيث يوجد نحو 1200 موقع لاستقبال مايزيد عن 25000 طفل لاجئ في قطاع غزة . وكانت حكومة غزة استنكرت في وقت سابق حادثة مماثلة حين أقدم مسلحون على إحراق مخيمات تتبع لوكالة الغوث في منطقة الشيخ عجلين واعتقلت في حينها من قاموا بهذا العمل. بدورها قالت الشرطة الفسطينية التابعة لحكومة غزة ان رجالها بالاضافة الي جهاز المباحث وصل على الفور الي مكان الحادث وقاموا بفتح تحقيق شامل في الحادثة مؤكدين ان قيادة الاونروا في المنطقة الوسطى ابدت تعاونها الكامل والايجابي مع تحقيقات الشرطة. وعبرت شرطة غزة عن ادانتها لكافة حوادق الاعتداء التي تستهدف مخيمات الوكالة مؤكده رفضها لهذا الاسلوب في التعامل معاها . من جانبها أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إقدام مجهولين على حرق مخيم صيفي تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ’الأونروا’ وسط قطاع غزة. وطالب مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية في بيان صحفي، اليوم، بملاحقة الجناة والكشف عن هويتهم ومحاسبتهم على فعلتهم النكراء الموجهة ضد العاملين بالوكالة. وشدد المصدر المسؤول على أن الأونروا شاهد حي على مأساة شعبنا الفلسطيني وتهجيره قسرياً من دياره، داعياً إلى ضرورة استمرار عملها في مساعدة وغوث اللاجئين حتى عودة شعبنا إلى دياره وتحقيق حلمه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما طالب بوضع حد لمثل هذه الاعتداءات التي تسيء لشعبنا ونضاله، والتي هي مؤشر ينذر بعودة مسلسل الفلتان الأمني.