خبر : توعد بإصدار مذكرة اعتقال دولية ضده ..خلفان: داغان أُجبِر على الاستقالة لأنَّ إسرائيل تنبذ الخاسرين

الأحد 27 يونيو 2010 06:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
توعد بإصدار مذكرة اعتقال دولية ضده ..خلفان: داغان أُجبِر على الاستقالة لأنَّ إسرائيل تنبذ الخاسرين



غزة / سما / توعَّد قائد شرطة دبي ضاحي خلفان تميم بإصدار مذكرة اعتقال دولية بحق رئيس الموساد مائير داغان بسبب تورُّطه في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح أوائل العام الجاري في الإمارة الإماراتيَّة. وقال خلفان: إنَّ "رئيس الموساد مائير داغان أجبر على الاستقالة؛ لأنَّ إسرائيل لا تقبل بالخاسرين، وإنَّه كان على داغان أن يستقيل ويحفظ ماء وجهه منذ أن قامت شرطة دبي بفضح جهازه بعد عملية اغتيال المبحوح وما أسفر عنها من الكشف عن تزوير جوازات حول العالم". وأضاف تميم في تصريحات لصحيفة غلف الإماراتيَّة في عددها الصادر اليوم الأحد: "إنَّ شرطة دبي قد تصدر مذكرة اعتقال دوليَّة بحق رئيس الموساد بسبب تورُّطه في جريمة اغتيال المبحوح". وكانت شرطة دبي كشفت أنَّ جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يقف وراء اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلاميَّة "حماس" في أحد فنادق الإمارة أوائل العام الجاري، وأنَّ عملاء الموساد استخدموا جوازات سفر أوروبيَّة مزوَّرة، الأمر الذي وضع إسرائيل في حرج كبير خصوصًا وأنَّها لم تكن المرّة الأولى الَّتي يستخدم فيها الموساد جوازات بعض هذه الدول، الأمر الذي اعتُبِر فشلاً كبيرًا للموساد، مما دفع إسرائيل لرفض طلب رئيس الموساد داغان مدَّ خدمته عامًا آخر. في ما اهتمت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية من جانبها بإبراز تلك التصريحات، وقالت إن تميم تحدث عن فشل الموساد في اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، الذي أدى إلى حدوث توريط دبلوماسي للدولة اليهوديَّة في ما يتعلق بقضية الاستعانة بجوازات سفر مزوَّرة. وفي حديثه مع الصحيفة الإماراتية، قال تميم :" كان ينبغي على داغان أن يتقدم باستقالته منذ مدة طويلة، بعد أن تم فضح جهازه الاستخباراتي على نطاق واسع من قِبل شرطة دبي وباقي دول العالم، لاسيما بعد القرارات التي تم اتخاذها مؤخرًا بطرد دبلوماسيين إسرائيليين من دول غربية، وقد طالبناه بأن يحفظ ماء الوجه ويتقدم باستقالته، لكنه لم يفعل. أود المطالبة بإلقاء القبض عليه لكن لكل شيء وقته، وأطلب من الدول العربيَّة أن تتعلم درسًا من هذا الحادث وألا تقبل بوجود خاسرين بينهم". في غضون ذلك، نفى نير هيفيتز، رئيس مديرية المعلومات الوطنية، تلك التقارير التي تحدثت عن أن الحكومة الإسرائيلية رفضت تمديد ولاية داغان لمدة عام آخر، وأنه سيتنحى عن منصبه في غضون ثلاثة أشهر، وقال إن رئيس الوزراء أصدر العام الماضي قرارًا بتمديد ولاية داغان لمدة عام، ومن وقتها لم يُتخذ أي قرار جديد في هذا الشأن.  في حين كشفت قناة تلفزيونية إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية رفضت طلب رئيس جهاز الموساد "مائير داغان" تمديد ولايته لعام آخر وأنه سينهي مهام منصبه بعد نحو ثلاثة شهور لافتة إلى أنه يشغل هذا المنصب منذ 2002 وربطت تقارير إعلاميَّة ذلك مع فشل الجهاز في بعض عملياته الاستخباراتيَّة. وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود المبحوح، الفاشلة إعلاميًّا التي قام بها جهاز الموساد أخيرًا في دبي، إضافة إلى الفشل في جمع معلومات عن السفينة التركية "مافي مرمرة"، التي أوقعت إسرائيل في حرج دولي كانت سببًا في عدم منح "داغان" سنة إضافية. ونقلت القناة عن عدد من الوزراء الإسرائيليين وعلى رأسهم وزير المالية "يوفال شتناينتش" قوله "ليس من المنطق أن يشغل إنسان منصباً إلى الأبد، ولن يكون ذلك مستقبلاً"، إذ اقترح الوزراء أن تكون هذه المرة الأخيرة التي يمدد فيها فترة جديدة لمنصب رئيس الموساد، مشيرين إلى أنه سيتم إيجاد البديل المناسب ليحل مكان "داغان" قبل نهاية العام الجاري. وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن علاقات "داغان" بمساعديه ونائبيه داخل الجهاز شابها التوتر أخيراً، فقد أعلن أحدهم عزمه تقديم الاستقالة، والآخر تم استبعاده بأمر من "داغان" نفسه بعد اتهامه بتسريب معلومات.