غزة / أكد رئيس الوزراء بحكومة غزة ,إسماعيل هنيَّة "أن الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال الصهيوني بات في "الربع ساعة الأخيرة"، موضحاً أن ما حدث بعد الجريمة والقرصنة الصهيونية بحق أسطول الحرية من تبنٍّ لموضوع الحصار من قِبل الفعاليات الجماهيرية والشعبية والرسمية بقوة، وطرح هذا الموضوع في النقاش الدولي -باعتبار استمراره- يعني المزيد من التحدي والتصدي من قبل الإرادة الشعبية والدولية، فضلا عن دخول دول مؤثرة في هذا الحراك مثل تركيا، وتصميم الكثيرين على إرسال المزيد من الأساطيل والقوافل. و شدد هنية " على أن حكومته لن تدفع أي ثمن سياسي مقابل إنهاء الحصار، مشيرًا إلى أن هناك جهات كثيرة لم تكن ترغب بهذه النهاية، وإنما أرادت من الحصار تحقيق أهداف سياسية، أبرزها إضعاف شعبية الحكومة ورضوخها لشروط الاعتراف بالاحتلال ونبذ المقاومة والإقرار بالاتفاقيات الظالمة، غير أن هذا كله فشل. إلى جانب ذلك أوضح هنية "أن الاحتلال الصهيوني بات في واقع صعب إعلاميًّا وسياسيًّا بفعل تداعيات القرصنة الصهيونية ويريد الخروج من هذه الأزمة بأقلّ قدر من الخسائر، ولا شك أن لا أحدًا يرغب بالمثول أمام محاكم دولية، وبالتالي البدائل أمام الاحتلال للخروج من هذه الأزمة هي بعض الايجابية تجاه الحصار، ولا يقلّ أهمية عن ذلك موقف القادة الغربيين الذين لم يجدوا ما يبرِّرون به استمرار الحصار أمام شعوبهم في ظل الوقائع الأخيرة. وقال رئيس وزراء حكومة غزة " لقد أثبت الشعب الفلسطيني عظمته أمام حالة الحصار التي مرَّ بها من خلال صبر أسطوري وصمود يستحقان التأريخ في ظل العدوان الشامل عسكريًّا وتآمر داخلي، وهذا الصبر والصمود أحد أهم أسباب الشرخ الكبير الحاصل في جدار الحصار، وكما قلنا إنها عملية متراكمة كل الأسباب أدت إليها. ومضى قائلاً " الحصار جزءٌ من الحرب المفتوحة على شعبنا الفلسطيني منذ بداية الاحتلال الصهيوني وهو أسلوب قديم جديد في آنٍ، ومع ذلك لا يمكن أن يفتَّ من عضد الشعب الفلسطيني وصموده، ولقد صبر شعبنا رغم عدم توفُّر الوقود للسيارات وتوقف حركة السير بشكل شبه تام، وعدم وصول الدواء والغذاء، وكان الموقف هو أننا لن نبيع القدس بالطعام والوقود، واليوم نقول ومعنا شعبنا: لن تسقط القلاع ولن ينتزعوا منا المواقف.