غزة - دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد جميع القوى الوطنية والديمقراطية والاسلامية الفلسطينية الى تجاوز خلافاتها، وتحكيم المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على اي مصالح حزبية وفئوية ضيقة. وقال ان هذ ضروري من اجل استعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي من اجل مواجهة الحرب المفتوحة التي عبرت عنها لجنة حزب "ليكود" المركزية بقراراتها التي تدعو الى استئناف النشاطات الاستيطانية، التي ادعت حكومة نتنياهو- باراك – ليبرمان انها جمدتها حتى ايلول المقبل. واشار خالد الى ان حكومة اسرائيل لم توقف نشاطاتها الاستيطانية لحظة واحدة على امتداد الشهور السابقة، بدليل استمرار البناء بصمت في مستوطنات "كريات أربع" و"تقواع" و"كيدار" و"معاليه ادوميم" و"معالي مخماس" و"كوخاف يعقوب" و"موديعين عليت" و"كرمئيل" و"ارئيل" و"مسكيوت" وغيرها.واشار الى ان حكومة اسرائيل لم تتوقف عن تشجيع لجنة البناء والتخطيط في بلدية نير بركات على القيام بالأعمال التحضيرية التي تسمح لها باستئناف بناء الاف الوحدات الاستيطانية في "رامات شلومو" وغيرها من المستوطنات في محافظة القدس بالدرجة الرئيسية، كما لم تتوقف عن مصادرة وتجريف اراضي المواطنين لمواصلة أعمال بناء الجدار كما يحدث في الولجة في محافظة بيت لحم.واضاف خالد ان مثل هذا الامر يدل الى ان اسرائيل تفتقر الى زعامة سياسية مسؤولة يمكن الرهان على فرص التوصل معها الى تسوية سياسية شاملة للصراع، توفر الامن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة، وفي المقدمة منها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية، وتوفر حلا عادلا لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما فيها القرار 194. وجدد خالد الدعوة الى اعادة تقييم الموقف والتوجه الى دورة جديدة للمجلس المركزي الفلسطيني، لمناقشة الخيارات الوطنية الفلسطينية في مواجهة سياسة حكومة اسرائيل المعادية للسلام، ووقف ما يسمى بمحادثات التقريب غير المجدية والتوجه الى مجلس الامن الدولي ومطالبته بتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.وشدد على ضرورة بلورة مبادرة سياسية تسهم في دفع جهود الاشقاء في مصر نحو المصالحة الوطنية خطوات الى امام، لاستعادة الوحدة الوطنية، ووحدة النظام السياسي الفلسطيني، لمواجهة ما يطرحه قرار مركزية "ليكود" على الجانب الفلسطيني من تحديات.